المكان عدن والزمان عدن والحبيبة عدن كلما لملم الليل أوجاعنا حمحمة في رؤانا ورفت نوارسها فوق أحلا منا في حنايا مراسيلها ثورة الوجد تثمل أشواقنا بكؤوس من الود ممزوجة بالحنان *** *** المكان عدن والزمان عدن والحبيبة عدن عندما جار في ظلمها جارها وتحنى الزمان حلقت فوق شمسان أرواحنا ورسمنا على ثوبها رسمت القلب بالأرجوان عانقتنا وقالت: هيت لكم وأخرجت عقدها الكهرمان
( صلاح ألطفي ) 2 فبراير 2002م
عدن أمنا وأم المدائن وعنوان الجنوب العربي الحضاري وثغر الجزيرة العربية الباسم , وهي قلب الجنوب العربي النابض وعنوانه العالمي الحضاري الكبير , والذي عليها يجمع الجميع وعلى أهميتها يتربص المتربصون , حيث ما زالت منتجات عفاش اليمن سلعة رائجة في أسواقها المفتوحة اليوم على كل الاحتمالات إذا لم يتداركها أبنائها ومحبيها والحالمين بها بوابة المستقبل الجنوبي المشرق . أليوم واجب علينا جميعا أبناء الجنوب أن نحزم أمرنا , بالوقوف وقفة صادقة لا مواربة فيها ضد كل أولئك المجرمين أين ما وجدوا , والكشف عن رموزهم , والإبلاغ عن كل مشتبه ومتشبه !! ومؤازرة القيادة ألتي تسلمت أمن عدن وقيادتها . ذلك الإنجاز العظيم ألذي كان قبل عام وأحد حلم بعيد المنال لولا فضل الله علينا ومدده لنا , بعزيمة أبنائنا وتضحياتهم الجسام , و بقوة عاصفة الحزم , ألتي أطلقها الملك المفدى سلمان بن عبد العزيز حفظة الله , لإنقاذنا من براثن مخالب الفرس الحوثية العفاشية , التي كادت أن تمحونا من على أرضنا الجنوب العربي , فلم ننسى ذلك التحدي ألذي أطلقة ولي ولي العهد السعودي / الأمير محمد بن سلمان في وجه إبن الزعيم ( أحمد علي عبد الله ) عندما قال له إن (( عدن )) خط أحمر , فكان بعون الله ما وعد , وسطر أبنائنا مع قوات التحالف وألف خط أحمر على عدن . وعلى ذلك فرض عين على كل أبناء عدن والجنوب التعاون على إعادة وجهها الحضاري المشرق , والالتفاف حول قيادتها الأمنية والسياسية ممثلة بالأخوين :عيدروس الزبيدي وشلال على شايع وبالتنسيق مع قائد المنطقة الرابعة اللواء أحمد سيف اليافعي ومع القيادات الميدانية الحقيقية للمقاومة الجنوبية . والعمل على حزم الوضع الأمني بالقوة الصادمة , وبتر أيادي البلاطجة والمتلبسين بلباس الدين أولئك البائسين الذين عليهم وعلى كل ما يقومون به يجب أن لا نضع علامات التعجب !!! بل حد سيف الحق على كل من تسول له نفسه ترويع الآمنين , وقتل النفس التي حرم الله بدون حق , وردع كل من يحاول تجيير نصر أبناء الجنوب وأرواح الشهداء ودماء الجرحى لمصالحة الأنانية والحزبية الرخيصة , فقضية شعب الجنوب هي قضية وطن وهوية وانتماء ,فهذه المبادئ الوجودية لن يسمح أو يسامح أو يساوم عليها شعب الجنوب العربي الأبي , بل يسقي من يتطاول عليها المنية . ويوصم من يتخاذل بالعار . ويا ليت شعري كيف يستقيم للكثير من متابعي أولئك المجرمين ويضعون ( لايكات الإعجاب ) لصورهم وجرائمهم بقصد وبدون قصد , فكما تعودنا في ( الفيس بوك ) حيث نضع ونهدي إعجابنا حتى للقتلة , وكأننا نشجعهم ونشكرهم على جرائمهم !!! . وأنا دائما أتساءل , وأسأل لماذا لا تضع منظومة الفيس بوك ( الأم ) علامة موازية ومعاكسة للإعجاب ( علامة استنكار ) ورفض لتلك المناظر الإرهابية المرعبة , ولمقت أولئك المستهترين بكل الشرائع والقوانين , كأقل تعبير ينفس به رواد ومناضلي العالم الافتراضي الذي تشتد معاركة ضراوة كلما عسعس الليل بظلماته علينا وبظلم جرائم أولئك المجرمون من الحوثة إلى داعش والقاعدة وأشباههم . وفي الختام نقول لكل أولئك البلاطجة : حد سيف الحق هو علامة التعجب ألتي يجب أن تقلد بها أعناقكم . فيستحيل أن يفرط شعب الجنوب بهذا الإنجاز والنصر العظيم . وبرغم كل الصعاب الآنية اليوم إلا أننا في نصر حقيقي وعلينا رفع رايته الحضارية المنشودة , بسلوكنا الحضاري الراقي , لا بسلوك البلاطجة والقتلة والسرق والتكفيريين . !!! وكذلك على كل المخلصين وعلينا جميعا ,العمل الجاد والموازي في تأمين محافظتي لحج وأبين , وتطهيرها من البؤر والخلايا الكامنة في مدنها وجبالها وشعابها , حتى نظهر للعالم حلمنا الجنوبي المنشود .
بقلم / صلاح ألطفي 23 ربيع الأول 1437 ه الموافق 3 يناير 2016م