قال سكان إن ضربات التحالف الجوية بقيادة السعودية على الحوثيين المتحالفين مع إيران زادت في اليمن الثلاثاء، في تصعيد للحرب المستمرة منذ تسعة أشهر بعد تصاعد التوترات بين المملكة وإيران. وبعد أسابيع من الهدوء النسبي استهدفت ضربات جوية كثيفة مواقع عسكرية على صلة بالحوثيين في العاصمة صنعاء وفي مدينة الحُديدة الساحلية ومدينة تعز في جنوب غرب اليمن والتي يحاصر الحوثيون أهلها ويمنعون وصول المساعدات الغذائية والطبية اليهم وقال سكان إن المقاتلين الحوثيين أطلقوا صواريخ كاتيوشا على مدينة مأرب في أول هجوم على المنطقة منذ أن انتزعت قوات خليجية عربية ومسلحون موالون للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي السيطرة على المدينة من الحوثيين في صيف 2015. وتقدم الحوثيون أمام جماعات مسلحة موالية للحكومة في محافظة حجة بشمال غرب البلاد وفي محافظة لحجالجنوبية بعد مكاسب حققها التحالف العربي في الآونة الأخيرة. ويحارب التحالف العربي بقيادة السعودية جماعة الحوثي الشيعية التي انقلبت على الحكم بقوة السلاح، لمواجهة ما يصفه بأنه نفوذ متزايد لإيران حليفة الحوثيين. وأعلنت السعودية السبت انتهاء الهدنة التي أدت إلى تراجع القتال رغم انتهاك الجانبين لها مرارا. وأعدمت السعودية السبت رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر بعد إدانته بالإرهاب، وأدى ذلك إلى اقتحام محتجين إيرانيين مقر البعثة السعودية كما قررت المملكة قطع علاقاتها مع إيران مما أثار أزمة دبلوماسية قد تؤجج التوتر الطائفي في المنطقة. وتعتقد السعودية ودول الخليج بقوة أن ايران تحاول التمدد في المنطقة عبر اذرعها العسكرية في اليمن (جماعة أنصار الله) وفي سوريا (جيش الاسد وميليشيات شيعية متعددة الجنسيات) وفي لبنان (ميليشيا حزب الله). وموقف طهران من الاحكام القضائية في السعودية وخاصة منها اعدام النمر، يكشف بالفعل عن تدخل سافر في الشأن السعودي، حيث الأمر يتعلق أول بشأن داخلي وثانيا أنه يتعلق بمقاومة الإرهاب وبالتصدي لنشر الفتنة الطائفي