تحل علينا بعد أيام قليلة ذكرى التصالح والتسامح الجنوبي 13 يناير 2016 وهي الذكرى الذي أخرجت الشعب الجنوبي من عمق سباته ومن تحت جبروت الظلم والطغيان الى شواطى نور الحرية ولقاء الاخ الجنوبي بأخيه الجنوبي في ساحات ومواقع الشرف السلمية ثم جبال وشوارع ومتارس القتال في ملحمة أسطورية نادرة جعلت من طغاة صنعاء يتقهقرون من أعالي قصورهم الى أعماق كهوفهم وسراديب جحورهم ، كل ذلك حصل بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل قيادات وشباب جنوبيين تركوا متاع الدنيا من أجل أحقاق الحق ونصرة الشعب الجنوبي المظلوم منذ أجتياح أرضه صيف عام 1994م. بعد أيام قليلة سنطوي عشر سنوات من النضال المتواصل تحت راية التصالح والتسامح الجنوبية الذي قربت واللفت بين قلوب الجنوبيين وجعلتهم يداً واحدة كان آخر ملاحمها في وجه الغزو الحوثي العفاشي في الضالع وعدن وابين ولحج وشبوة ليحققوا النصر المبين ويعززوا التصالح والتسامح الجنوبي بوقوفهم الى جانب الرئيس / عبدربه منصور هادي وتتشابك الايدي في ميناء ومطار عدن في لوحه آعادة للجنوبيين سعادة الماضي رغم الواقع الحالي الاليم. دعوتي هذه اوجهها للرئيس / عبدربة منصور هادي وللمناضل / عيدروس قاسم الزبيدي محافظ عدن أدعوهم فيها لتوجيه دعوة رسمية الى القيادات الجنوبية التاريخية للحضور الى عدن يوم 13 / يناير 2016م وذلك لطوي صفحة الماضي وتأكيد التصالح والتسامح الجنوبي بين قيادات الجنوب التاريخية وذلك لتكون رسالة جنوبية تاريخية للشعب الجنوبي أولاً للاطمئنان على مستقبلة وثانياً للانقلابيين في صنعاء ليتأكدوا أنهم مهزومين وخاسرين أن استمروا في غيهم وثالثاً للعالم الخارجي ليتأكد أن كافة القيادات التاريخية ملتفة حول الرئيس / هادي ولتكون مسك ختام التصالح والتسامح الجنوبي الذي سطرة شعب الجنوب من الضالع الى المهرة وعززه بتلاحم مذهل عند مواجهة العدوان الحوثوعفاشي على الجنوب وعلى الرئيس / عبدربة منصور هادي. دعوتي هذه نابعة من قلب مواطن جنوبي يبحث عن الحب والخير لكل جنوبي عانا ولازال يعاني من ظلم صنعاء واهلها وظلم الفرقة والغربة الشتات الذي عاناها ومازال يعانيها الكثير من أبناء الجنوب الاحرار رغم وجود الخير في ارضنا ووجود شعب جبار وصادق ووفي مع كل من يتعامل معه بالصدق والوفاء. إمنياتي أن يلتقط الرئيس / هادي والمحافظ/ الزبيدي تذكيري لهم بهذه الدعوة مع قرب المناسبة السنوية العظيمه ليدعوا كافة القيادات التاريخية ابتداء بالرئيس / البيض مروراً بالعطاس وعلي ناصر والجفري ومحمد علي احمد وهيثم قاسم وصالح شائف وعوض حيدره وكافة القيادات المعروفة لديهم في الخارج وحتى منهم في الداخل فمن لبى الدعوه فقد تصالح وتسامح مع شعب الجنوب ومع قيادة الجنوب ومن أبى فعليه أن يبحث له عن شعب يصبر على بقاءه في المنطقة الرمادية وخارج حسابات المستقبل المنشود الذي نتمنى أن نراه كما نحلم فيه.
