من شارع مدرم (المعلا) مر جنود المملكة التي لا تغيب عنها الشمس ( بريطانيا) التي احتلت الجنوب ما يقارب 130 عام وفي 30 من نوفمبر المجيد رحل المستعمر البريطاني صاغر تحت قوة النضال من أبناء عدن رحل وبرغم أنه محتل لكنه ترك الشي الكثير واليوم وبنفس التسمية من دار سعد مدخل المدينة مرت طغمة الجرذان اوغاد العصر الحديث جاءت من كهوف مران جاءت وبيدها الموت تسقي المدينة قنابل الهدم والدموع والدم جاءت من أقصى الشمال تحمل فكر يقول إما نحن أصحاب القرار أو نموت دون ذلك جماعة لا تؤمن إلا بلغة الكلاشنكوف تحت شعار محاربة الإرهاب لعنتى عليكم ومن يصدق أن أبناء عدنالمدينة كلهم ارهابين عدن تسهل الكتابة عنك وفيك هذه الفاتنة التي اكتوينا بعشقها وارتوينا من خيرها قمت على عجل الملم شظايا الأحداث التي شهدتها المدينة عقب انقلاب الحوافيش على السلطة ورغم إنني لست من أبناء هذه المدينة العريقة التي تتوغل في عمق التاريخ جاءت من جبال الحشاء الشامخة طالب للعلم ومنذ البداية ارغمتني عدن على دفن أحزاني واوجاعي التي كانت معي . دخلتها طفل يحمل في كفوف اليد قلم وكراسة استقبلتني ببساطتها بطهرها بعفويتها ب منظرها الزاهي وشوارعها الاسفلتية الجميلة المظهر كل شيء في عدن له مذاق خاص ومختلف جدا الشاي العدني الطيب المذاق نعم وسر مذاقة الجميل لأنه ممزوج بطيبة أبناء المدينة وبعد سنتين من الدراسة وبسرعة البرق الخاطف أصبحت عدن هي الأمل والأم الأمينية والحضن الذي آوي اليه كلما ضاقت بي الدنيا هي أبجدية المدن ودرة المدائن جمعت كل شيء فيها العلم والفن والجمال والحب والسحر والسياسية والاقتصاد كل شيء اختصر في مدينة واحدة اسمها عدن واليوم وبعد شهور قليلة من التحرير عادت عدن كعادتها أم رؤم تلملم الجراح وبكل قوة تعود لتخبر قتلة الأطفال الذين كانوا يضنون أنهم سرقوا البسمة والتحدي من هذه المدينة عادت وكلها أمل عادت وعادت الحياة إلى شوارعها عادت وتناشد أبناءها بأن ينزعوا فتيل البارود من شوارعها وتناشد القادة بأن يسدوا رمق الجوع للجائعين وان تعود لعدن مكانتها منارة علم وموطن سلم وسلام حب ووئام ما كتبت ليس إلا القليل من مكانتها عدن في قلبي عذراً عدن فل تقبلين هذا من أحد محبيك وعشاق متيم حد الثمالة كلمات لم تكتمل ووحشية مؤجلة وحروف متقطعة بحبك يا عدن.