الشيخ عثمان والمنصوره اكبر مديريات العاصمة عدن من حيث المساحة والتعداد السكاني وبسبب موقعهما الجغرافي فهن عباره عن ملتقى ومجمع محطات النقل بين المحافظات; ناهيك عن انتشار المصانع والورش الصناعية والاسواق المختلفة والمفتوحة مما زادهما كثافة سكانية إضافية بسبب العمالة الوافدة اليهما; وهذه المديريتين مترامية الاطراف ومن الصعب السيطره عليهن .. لذا ستجد هناك الكثير من الخلايا النائمه بحجة انهم عمال وكذلك اوكار الخلايا التي تصدر الارهاب لتعبث بأمن عدن وبقية المديريات; ومجموعات البلاطجة التي نشاهدها اليوم تبسط على الاراضي والمتنفسات وتعمل على تشويه المنظر الجمالي للعاصمة عدن ببناءها الاكشاك العشوائيه بالقرب من اسوار المؤسسات والدوائر الحكومية; ومقاومة الظل التي تسيطر على الكثير من مراكز الشرطه والمؤسسات الخدمية لتقف حجراً عثرةً امام إعادة التطبيع لعدن الحبيبة ... بينما لا تمتلك الشجاعة للسيطرة على المؤسسات الحكومية المنهوبة من قبل المتنفذين وإعادتها خدمةً للشعب الجنوبي. وحتى لا نطيل عزيزي القارئ فهذه المديريات محتاجة لقوة عسكريه فولاذيه غير عاديه يرافقها جهاز استخباراتي محنك لتمشيطها وتطهيرها وبسط نفوذ الدولة عليها ; او الحل الاخر والانسب من وجهة نظرنا ان يتم تعيين رجلين لا يقلان كفاءةً عن الاستاذين القديرين السابقين ...!!! من مننا في عدن عامة والمنصوره والشيخ عثمان خاصة لايعرف الرجلين الاول هو عمر ناصر علي الامين العام للمجلس المحلي في مديرية المنصوره.. والذي ادلى بتصريحه الناري والمباشر عبر قناة الجزيرة يوم 16 فبراير 2011م لينسف النظام اليمني الفاشي وآليته العسكرية الصماء وهو في اوج قوته ومجده بل واعلن عن تجميد عضويته ومن معه حتى يقدم المجرمين عبدالله قيران مدير الامن حينها وعبدالله اليماني مدير الامن المركزي للمحاكمه على ما اقترفوه من جرائم بشعه بحق شباب المنصورة مالم فأنهم مستقيلون وفعلاً تمت الاستقالة الجماعيه.. ولكن للأسف عاد الكثير منهم بعد ان قدموا الاعتذار للسلطة وظل الرجل صامداً وثابت على موقفه حتى اللحظه. والثاني هو احمد حسن الشيري مدير عام مديرية الشيخ عثمان والذي قدم استقالته مع مجموعه تضامناً مع المنصوره للمجازر التي ارتكبها النظام; ولكن للأسف النظام اشترى الذمم وعاد الجميع ليمارس عمله عداء هذا البطل ظل صامداً في وجه النظام . الاستاذين مشهود لهما بالنزاهة والعفة ويمتلكان من الخبرة العلميه والعمليه والادارية ماتكفي لادارة بلاد ; انتمائهم وولاءهم للجنوب فلا توجد فعاليه او مليونية للحراك إلآ وهما في مقدمة الصفوف ; يعملان بصمت حتى اللحظه دون كلل او ملل بعيداً عن اضواء الكيمرات والاعلام; انتشلا المديريتين مما كانتا فيه حتى اضحتا في اجمل حللهما يحضيان بأحترام وحب جميع ساكني المديريتين وذلك لدماثة اخلاقهم وصمودهم الاسطوري في زمن كثر فيه البيع والانبطاح , والرجلين كانا اكثر درايةً بمداخل ومخارج مديريتيهما (اهل مكه ادرى بشعابها) فبأختياركم رجلين اخرين بنفس كفاءتهما سيؤدي الى اختصار المسافة للتخلص من تلك الشرذمات في فترة وجيزة وبالتالي ستصلح الشيخ والمنصورة وسيكون الكل آمن في بيته وبابوره . لا اقلل من شأن احد ولكنها الحقيقة فقد عاشتا المديريتين حقبةً ذهبيةً من الزمن في عهدهما للأمانة وليس لتلميعهما فهما اكبر بكثير من ان يلمعهم قلمي المتواضع. وعليه: 1) على الرئيس هادي والمحافظ اخذ مقترحاتنا هذه بعين الاعتبار والتعامل معها بقدر عالي من المسؤولية. 2) انتشال الشيخ عثمان والمنصورة مما ههما فيه بسبب الخمول المفرط للأدارة وبذرائع واهيه (الانفلات الامني) مما جعل الشوارع تغرق بالقاذورات وانتشار الامراض والاوبئة, وكذلك استعادة مبنى المجلس المحلي لإعادة هيبة السلطة. 3) سيادة الرئيس ان وضع الرجل المناسب في المكان المناسب من القرارات الصائبة مثل عيدروس وشلال والخبجي ومثلها سيجعل الناس تلتف حولكم وستنظف الشيخ والمنصورة وستطرد خفافيش الظلام بتجاوب الناس مع هكذا قرار وبالتنسيق مع شلال.