ما زالت أصوات المواطنين في عموم مديريات محافظة عدن تتعالى وبحت حناجرهم بسبب تواصل انقطاعات المياه عن منازلهم منذ مطلع شهر رمضان المبارك دون أن تكون هناك حلول مجدية من قبل قيادة المحافظة ومؤسسة المياه بعدن. ففي مديريات المعلا والتواهي والشيخ عثمان وخور مكسر ودار سعد وبعض الأحياء الشعبية في البساتين والممدارة ما زالت المياه مقطوعة عنهم وتصلهم بشكل متقطع لم تفي بالغرض من أجل سد رمقهم وعطشهم. ففي مديرية الشيخ عثمان محافظة عدن تعرض عضو المجلس المحلي بالمديرية الدكتور الخضر زيد محمد للضرب المبرح من قبل أفراد الأمن لحظة تهدئة للمحتجين المطالبين بالماء. وقال الدكتور الخضر في تصريح ل"أخبار اليوم" أن المجلس قد عقد اجتماع طارئ للوقوف أمام ما تعرض له من ضرب وطالب بعقد اجتماع للمجلس المحلي بالمحافظة للوقوف أمام تعرضت له من قبل أفراد الأمن. من جانبه قال الأخ أحمد الشيري مدير عام مديرية الشيخ عثمان أن المجلس قد اتخذ الإجراءات لما تعرض له عضو المجلس المحلي سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق مؤكداً أن المياه وصلت بنسبة 30% في بعض مناطق المديرية وبعض الأحياء تفتقر للمياه وأن الوضع لازال لم يطرأ عليه أية تحسن مطالباً الأخوة في مؤسسة المياه الإسراع في تموين المديرية بمياه الشرب العذبة. إلى ذلك صرح ل"أخبار اليوم" الأخ شوقي العظاحي عضو المجلس المحلي بالمحافظة عدن أن أعضاء المجلس المحلي رفعوا رسالة إلى قيادة المحافظة ممثلة بالأخوين عدنان الجفري محافظ عدن وعبدالكريم شائف الأمين العام للمجلس المحلي بشأن عقد اجتماع طارئ لمناقشة قضية الماء وانقطاع الكهرباء وكذا قضية القتيل الذي راح ضحية المطالبة بالماء وكذا الاعتداء الذي طال الدكتور الخضر عضو المجلس المحلي بمديرية الشيخ عثمان. وقال العظاحي أنه سبق وأن ناقش المجلس مع الأخ عبدالله عبدالفتاح مدير عام مؤسسة مياه عدن قضية المياه والذي أكد للمجلس بأنه في 1/7/2009م ينتهي العمل من مشروع المناصرة الذي كلف ثلاثة مليار ريال ويبلغ 6 كيلو مربع وسيغذي بقية المناطق وستحل المشكلة. وأضاف أن مدير مياه عدن لم يوف بوعده وحاولنا التواصل معه بحضور عقال الحارات في الشيخ عثمان والمدير العام إلا أنه أكد بأن هناك خلل قد صاحب عملية التشغيل ووعد بأن يكون بداية رمضان ستنتهي المشكلة إلا أنه لم يوفي بوعده مرة أخرى من بئر أحمد والثلاثة المليار الأخرى التي صرفت في مشروع المناصرة وأشار العظامي إلى أن المواطنين تحملوا الغلاء والفساد والظلم وانقطاعات الكهرباء لكنهم لا يمكن أن يصبروا على انقطاعات المياه وهذه مسؤولية الدولة والمؤسسة المحلية للمياه، مطالباً المهندس عبدالله عبدالفتاح بتقديم استقالته قبل أن يجبر على تقديمها بفعل ضغوطات المواطنين.