ما الذي بجعل رجل بحجم ولد الشيخ الرجل الأكاديمي الرفيع الثقافة، الذي تكاد لا تخلو كل سنة من سنين حياته من تكريم بشهادة دولية ذات قيمة كبيرة، و ما الذي يجعله يقف كالطالب الخجول امام سيد الكهف و كومة الجهل و الغباء محمد علي حوثي مقواتي ليتقلد بها درع الاستخفاف به و بالأممالمتحدة الهي يمثلها، درع لازالت الدماء تقطر منه، سفكتها ذات اليد التي تضع نيشان ملطخ بدماء الأبرياء و دعوات الثكالى و الأيتام و المكلومين و الجوعى و المحاصرين، على صدر رجل الأممالمتحدة ولدالشيخ؟! لماذا هذا الانصياع المطلق لجماعة ارهابية تفوق داعش عنف و سفك للدماء؟! أشك أن يكون فخ هنادي سببا حاضرا خلف خضوع الاممالمتحدة لجماعة أنصار الشر أيران خاصة وأن ولد الشيخ لم يمكث في صنعاء من الوقت الطويل ليتم افساد اخلاقه من قبل أنصار أيران و المخلوع،و أشك أنه قد وقع ضحية كاميرا ترصد افعاله المخلة دست في سيارته مع احدى الهناديات الجاهزة لدى مليشيات فرعون الأمة في عملية ابتزاز أخلاقية برعوا فيها في اصطياد الكثير من خصومهم المحليين.. كما أشك ايضا ان لحزمة القات و عزومات السلتة و الفحسة و البنادل الامريكية الخضراء، دور في خضوع ولد الشيخ المخزي و ظهوره بذلك المظهر المذل و هو يكرم أمام شخص يجلس مغتصبا للكرسي الرئاسي! اذا ما السر وراء كل هذا الحرص في تملق جماعة أرهابية مسلحة خارجة عن القانون و متمردة على الدولة؟ امام جماعة تسببت بانهيار دولة و نهبت مخازن أسلحتها و بنوكها و نكلت بأبناء المدن واحدة بعد الأخرى.. أمام عصابة تحاصر المدن و تقتل أهلها جوعا و نقصا في الدواء و انتشار الأوبئة؟! جماعة تتحدى قرارت و مواثيق الاممالمتحدة بشكل سافر... جماعة شعارها الموت لكل من يختلف معه.. ما السر وراء كل عبارات التبجيل و مراعأة مشاعرهم و الحرص على إختيار الأوصاف اللطيفة من قبل ولد الشيخ و هو يتحدث عن انجازاته الوهمية في صنعاء و جعبته المليئة بوعود الحوثيبن العرقوبية، لماذا لا يستحي من ترديد عبارة قالوا لي انصار الله أن الصبيحي و هادي و رجب بخير و هو يعلم أن الجميع يعرفون كذبهم و يسخرون من وعودهم.. و لماذا يقول وعدوني جماعة أنصار الله بفك أسرهم و فك الحصار و هو يعلم أنهم لم يلتزموا له بأي وعد مسبق لماذا يستمر في رفع قيمتهم و التعامل معهم كسلطة سياسية بينما هم مجرد عصابات و لماذا و هو يعود الى مكتبه المحاذي ل مكتب بان (مونكي) خالي الوفاض...لا يملك أكثر من جعبته المليئة بالوعود الحوثية! يعتقد أنه بموقفه المشين، سيلين تلك العصابات، التي لا يمكن ان تكون نصيرة الا للشيطان و إيران.. مجموعة رعاع قوضوا الدولة و سجنوا رئيسها و رئيس وزرائها و الوزراء الخارجين عن طوعها؟! ولد الشيخ الذي لم يسلم من وقاحة تصرفاتهم و عانى علانية أمام الأعلام من الإهانات و الشتم من قبل رئيس وفد انصار أيران إلى جنيف، لماذا يعاملهم بكل هذا الدلال و وضعهم كند لحكومة يغترض ان العالم كله أجمع بأنها شرعية؟! لماذا تعامل هذه العصابات الإرهابية و الدموية و التي تتفوق على داعش خبثا و جرما و برود في القتل بهذا التكريم.. يلتقيها موفد الاممالمتحدة، و يتقابل مع رئيسها في القصر الجمهوري المغتصب بل انه يقبل الرشوة على شكل درع تكريمي من أبي جهل الحوثي؟! الأكيد أن لإيران دور كببر كما هو الحال في دعمها السخي لعصابات الإرهاب بالأسلحة و المرتزقة لتقويض أنظمة الدول العربية و نشر هيمنة الجماعات الموالية لها على الارض فهي ايضا تربط ملفاتها الساخنة بعمل تسويات لعصاباتها كاطراف سياسية يتفاوض معها العالم.. و المؤسف ان نرى الطرف الذي يفترض انه شرعي و المدعوم بأجماع قرارات المتحدة يتصرف بخضوع و يقدم التنازلات مرة تلو الاخرى، بينما الحوثيون و حليفهم الخارج عن القانون المخلوع يحضرون الاجتماعات حسب مزاجهم ثم يماطلون ثم يشتمون و يعربدون و بعد ذلك يعودون الى مشاربهم ثم يضربون بكل ما يوعدون عرض الحائط و لا يلقون بال لاي رد فعل... فتعاد الكرة من جديد، يحمل ولد الشيخ حقيبته و يزورهم في صنعاء في جولة صفرية الحصيلة بينما بان كي مون مشغولا في التنديد بطيران التحالف و إدانة الشرعية و يطالبهم بالعودة الى طاولة المفاوضات بصمت و دون أدنى شروط.. اعضاء الحكومة يتحفونا بتصريحات و بعد اسبوع من الحديث لوسائل الأعلام بأنهم لن يقبلوا باقل من تنفيذ شرط لاظهار حسن النوايا، و عنما لا يتم لهم ما يريدون، يذهبون للمفاوضات صاعرين خاضعين ذليلين خائفين، ليستمر الحرث في الماء، بمفاوضات عقيمة لا تخدم إلا تجار الحروب، إيران و أنصارها بمساندة مسخ رفع رآية حرب شعارها أنا و من بعدي الطوفان!