سمي هذا اليوم الأغر ب"يوم الشهداء" والذي سيصادف قدومه خلال الأيام القادمة ،كونه كان مآثره خالدة جسدها فدائيو الجبهتين " القومية والتحرير" قبل 49 عاما من يومنا هذا ، وقبل أن أولج إلى موضوع هذه المقالة، أحب أن أع‘رج على تاريخ هذا اليوم المجيد لتعريف قراء هذه الصحيفة الغراء والذين لم يماشوا أحداث هذا اليوم. (( في يومي الأحد و الاثنين 5,6 فبراير 1967م شهدت مدينتي كريتر و التواهي أحداث فمثلث بانفجار قنبلتي في كريتر أحداها في شارع الملك سليمان (الهريش) والأخرى بالقرب من البنك شار ترد (حاليا فرع البنك الأهلي أروى) وجهت ضد الدوريات البريطانية العسكرية الراجلة والمتنقلة ، وانفجرت في اليوم التالي عبوه ناسفه في ادعه الجنوب العربي(أذاعه عدن حاليا) آدت إلى انقطاع بت الإذاعة. ((أعلنت وزارة المعارف (التربية والتعليم ) في يوم الخميس 9 فبراير 1967 م تعطيل الدراسة في مدارس المستعمرة منعا لمشاركه الطلبة والطالبات في أية تظاهرات متوقعه ، وفي يوم الجمعة 10 فبراير ، شهدت كريتر بعد صلاه الجمعة وحتى ساعات متأخرة من ليل الجمعة عمليات عسكرية ضد قوات الاحتلال البريطاني تم فيها تفجير 13 قنبلة يدوية باتجاه الدوريات العسكرية، وفتحت العائلات العدنية أبواب منازلها للفدائيين ليتمركزوا على أسطحها وقنص الجنود البريطانيين ، وكانت حصيلة هذا اليوم أصابه 13 جندي بريطاني واستشهاد احد المواطنين الأبرياء واعتقال 75 مواطنا اودعو معتقلي رأس مربط في التواهي والمنصورة ، وفي هذا اليوم أعلنت " الجبهتين القومية والتحرير" الإضراب العام يوم السبت 11 فبراير 1967 م ، ودعت السلطات البريطانية الجنود البريطانيين بالرد وبشكل مفرض ردا على أي هجمات ، ودعت أفراد العائلات البريطانية بعدم مغادره بيوتها في قاعدة خور مكسر والتواهي والبر يقه.)). (( في يوم الاحتلال السبت 11 فبراير ، وبينما كان بريطانيون يعدون العدة بالاحتفال بالذكرى الثامنة لقيام إتحاد الجنوب العربي في مدينة الإتحاد ( الشعب / الحسوه حالياً ) أعلن فرع الاستخبارات البريطاني اكتشافه 11 لغم موقوت في موقع هبوط المروحية الخاصة بالمندوب السامي " السير ريتشارد ترن بول " (1965 – 1967 ) ، و 10 قذائف موجهة إلى منصة الضيوف ( المندوب السامي والسلاطين ووزراء ولاية عدن وكبار ضباط القوات البريطانية والاتحادية ) . )) (( وفي كريتر الشيخ عثمان خرجت العديد من المظاهرات ، التي اصطدمت بالدوريات البريطانية التي أمطرت المتظاهرين ، بالمئات من القنابل المسيلة للدموع والقنابل الذخانية والتي قامت بها طائرات الهيلوكبتر )) (( وكانت حصيلة دلك اليوم : انتشار الإضراب في كل مدن "عدن" ووصل أثره إلى "الحوطة" في السلطنة اللحجية . سقوط 10 فدائيين أحدهم الشهيد القائد "عبود" وهو من القادة العسكريين للجبهة القومية ، واعتقال المناضل أ."محمد سالم باسندوة " (رئيس الوزراء السابق) وكان من قيادات جبهة التحرير وإيداعه معتقل المنصورة . إصابة 16 جندي بريطاني وضابط ، و66 من الوطنيين ( فدائيين ومواطنين). احتراق خزان نفط في المعلا / حجيف. أثرّ الإضراب على سير حركة ميناء عدن في التواهي ، حيث اتجهت 20 سفينة إلى ميناء جيبوتي .)) (محمد عباس ناجي – "عدن أحدات عظيمة " ص : 31-34-36 ) ولكل هذه التضحيات اعتبرت الجبهة القومية - آنذاك – يوم 11 فبراير يومياً للشهداء ، ولأجل هذه التضحيات مروراً بمن سقط بعد هذه الفترة وحتى الاستقلال وبعده وصولاً إلى من سقط أثناء عدوان 1994م ،والفترة التي تلته وإنتهاءاً بسقوط شهداء الحراك الجنوبي والحرب العدوانية للسفاح "صالح" في مارس 2015م من مقاومين وجنود الجيش الوطني ومواطنين أبرياء ، وكذلك شهداء الحوطة "وحضرموت" و"المنصورة" ممن سقطوا غدرا من (قاعدة علي عبدالله صالح) لهولاء جميعاً شأبيب الرحمة ، أتقدم بجملة من المقترحات عرفاناً وتمجيداً لكل هؤلاء وهي كالتي : أن يصدر الأخ المحافظ المناضل "عيدروس قاسم عبدالعزيز الزبيدي" قراراً بتشكيل لجنة للإعداد للاحتفاء "بيوم الشهداء" والذي سيصادف الخميس 11 فبراير 2016م في العاصمة عدن ، على أن يقوم الأخوة محافظو (لحج/الضالع/أبين/شبوة) بنفس الإجراء وفقاً لكل محافظة على حده. الوقوف دقيقة في جميع المرافق الحكومية والخاصة والمدارس والكليات الجامعية والشوارع والمساجد حداداً (على أن تحدد الساعة في قرار الأخ المحافظ ). تكلف إدارة التربية والتعلم وعمادة جامعة عدن المدارس الموحدة والثانويات وكليات الجامعة عمل محاضرات للطلاب والطالبات لتعريفهم دور الشهداء من 14 أكتوبر 63 م وحتى يومنا هذا في نصرة القضية الجنوبية واستقلال الوطن. يكلف مكتب الأوقاف (ومكاتب الأوقاف في المحافظات) المساجد بتلاوة القرآن في صبيحة ذلك اليوم ، وأداء صلاة الغائب على كافة الشهداء وإلزامهم بذلك . التنسيق بين منظمات المجتمع المدني في كل مديريات محافظة عدن(والمحافظات الأخرى) للإعداد لمسيرة حزائنية لزيارة قبور الشهداء وقراءة الفاتحة عليهم. زيارة أسر الشهداء في كل مديريات محافظة عدن(والمحافظات الأخرى) ويا حبذا أن يشارك فيها مندوبين عن الرئاسة والمحافظ والمأمورين في كل المديريات . الإعلان من قبل الدولة والمحافظة لأية مشروعات تصب في خدمة أسر الشهداء (وبخاصة شهداء ومتضرري حرب مارس 2015م ). أن تساهم صحف (عدن الغد – عدن تايم – الأمناء ) بإعطاء هذه الفعالية حقها من حيث تسليط الضوء على المآثر التي قام بها الشهداء خلال مراحل الثورة ( 14 أكتوبر 1963م) وحتى يومنا . ملحوظة :- لإنجاح الفعالية وضبطها لابد من الرقابة الشديدة من قبل(مكتب التربية والتعليم والجامعة ) بالنسبة للمدارس والكليات ( ومكتب الأوقاف ) بالنسبة للمساجد ، وأفراد الأمن والمقاومة من حيث إرشاد المواطنين في الوقوف ذلك اليوم في الشوارع. الرحمة لكل شهدائنا في عدنولحج والضالع وأبينوشبوة ، والنصر للقضية الجنوبية.