صديقي العزيز لقد عرفتك من أيام الدراسة والتجنيد(أيام العز) كلك نشاط وحيوية وحماسة مثل الكثيرين من شباب تلك المرحلة الذهبية الجميلة.. ياترى هل مازالتم وشرفاء الجنوب على نفس الخلق والتألق والحماسة؟!!! أم ان الزمن قد غير كل شي، وفساد عفاش قد قضى على كل شي!! انا شخصيا لايمكن أن اشك فيكم وعندي شعور بأنكم والكثير من جيلنا لازلتم متمسكين بتلك القيم العظيمة التي تربينا وترعرعنا في ظلها.. ويبدو أنه قد نشأ جيلا جديد آخر أنتجه واقعا عفاشيا مريضا .. جيلا جاهلا ومتخلفا وفاسدا ..كل واحد يبحث عن مصالحه الشخصية وطز بالأخلاق والوطن..جيل معبأ بمفاهيم دينية خاطئة وعقد نفسية استطاع عفاش وأزلامه ان يغرسها في نفوس بعض هذا الجيل المريض، ليشوهون تاريخنا وأمجادنا في الجنوب و بغض النظر عن بعض الأخطاء التي رافقتنا في تلك الحقبة الزمنية ونحن معترفون بها، ولكنها كانت الأفضل والأجمل في تاريخ الجنوب المعاصر.. يتذكرها السواد الأعظم ممن عايشوا تلك التجربة من الصادقين والمخلصين والأوفياء ويضاف إلى هذا الجيل المريض ظهور بعض أعداء الأمس واستخدام صالح لهم ضد قضيتنا الجنوبية وتحويلهم طابورا خامسا لعرقلة إي وفاق أو تقارب جنوبي للخلاص من الطغاة والطامعين..رغم التصالح والتسامح!! مازال هناك تباعد بين بعض ديناصورات القرن العشرين!!؟؟؟
السؤال أين كوادرنا ومثقفينا وجيلنا السابق مما يحصل اليوم من عبث بأرضنا وثرواتنا البشرية والطبيعية؟ ومااكثرهم خريجي الجامعات والأكاديميات العسكرية والمدنية والنواب السياسيين والأكاديميين .. كل واحد ينتظر للآخر أن يتحرك ليهمس في الأذان !! وأفضلهم يكتب مقالا أو يعبر عن استيائه و سخطه تجاه الوضع الضبابي المخيف في الجنوب أثناء جلسات القات!!! وبعضهم يأخذ وقت طويل للتنظير دون الخروج بنتيجة وفعل ملموس للخروج من هذا الوضع السيئ والخطير !!
الم تفكرون بعمل شي على الأرض وتتحركون بسرعة لإنقاذ الجنوب في مثل هذه الظروف العصيبة !! حتى لا تضيع علينا فرصة تاريخية كهذه لايمكن تعويضها بعد عقود..إلى متى يستمر الصمت المريب?!!والموت يلاحقكم كل يوم ليتخلص من العقل والفكر والإنسان الجنوبي لا تنتظرون شي من الخارج ولا من قيادات الخارج، عليكم انتم التواصل بقيادات الداخل الميدانية ممثلة باللواء عيدروس الزبيدي والعميد شلال ود. الخبجي..لخ وبالتنسيق مع قياداتنا العسكرية والأمنية والسياسية المخضرمة والمجربة ممن ركنهم عفاش في بيوتهم والبعض منهم يحمل البدلة العسكرية والمنصب الوهمي من دون تنفيذ.. إضافة إلى بعض الشباب الناضج ممن يفهم الإسلام وفق أصوله وتعاليمه الصحيحة المعتدلة، وهم كثيرون وكانت لهم مواقف بطولية مشرفة إلى جانب قوى الحراك الأخرى بالتصدي للعدوان وطرده ..والتواصل مع الضمائر الحية والفئة الصامتة لتحريك المياه الراكدة وإنقاذ ماتبقى من الانتصارات على عفاش الحوثيين في عدن وضواحيها، ووقف نزيف الدم الجنوبي واغتيال كوادره واحدا تلو الآخر..لنعمل معا من أجل وطن خال من العنف والإرهاب يسوده الأمن والآمان والحب والوئام لتعود الابتسامة الجميلة لأهالي عدن الطيبين المسالمين كما كانت أيام زمان..وصدقوني الشرعية والتحالف من مصلحتهم ضبط الملف الأمني ستجدونهم إلى جانبكم رغم اختلاف الأجندات والسيناريوهات !! ثباتكم على الأرض حتما سيغير المعادلة السياسية نتمنى لكم التوفيق والنجاح ويسدد خطاكم بما فيه الخير لشعبنا ووطنا الجريح والله المستعان..