من الامور البديهية والمتعارف عليها ان انشاء أي منطقة حرة في أي بلد لابد ان تقوم على اسس وقواعد متعارف عليها عالميا ومنها انشاء وتأمين القاعدة المادية والبشرية وسن قواعد تنظيم المسائل ومنها الادارية والقانونية وما شابه ذلك وفق معايير دولية دقيقة تجنبا للتعقيدات الروتينية والمعرقلة لتأخذ مشروع كهذا في ميناء عدن الدولي ..والمتتبع لمسألة المنطقة الحرة في عدن سيجد انها ومنذ عهد المخلوع ونظامه بدأت بطبلة وزنة ودغدغة احاسيس المواطنين في عدن وظل المواطن يحلم متى يراها حقيقة يلمسها فمتى ادا يتم تهيئة هذه المنطقة الاستراتيجية ليكون ميناء عالميا حرا وكنت وما زلت لا اعرف اين يكمن الخلل اهو روتين معقد الذي بات سمه ملازما لكل قرارات الدولة السابقة والفاشلة مما ادى الى بقاء الكثير من المشاريع رهنا وحبيسة الادراج في المكاتب ومنها على سبيل الحصر (الجمعيات السكنية) للموظفين ذلك الحلم السراب الذي قتل كل احلام الموظفين في عدن . ان اقامة منطقة حرة في عدن ليست وليدة الصدفة وليس كما يهو من شانها كواقع بعض المتحدلقين الذين كانوا يجيدون فن التعقيدات الادارية واللعب على اوتار احاسيس المواطنين لاسيما في عدن في كل مناحي حياتنا حتى في البسيط منها . انها يا أعزائي ابسط من هذا بكثير واسألوا من سبقنا هذا اذا وجدت لدى قياداتنا الجديدة الشجاعة والقناعة بأهمية مثل هذا مثل هذا المشروع العالمي والإسراع في انجازه فالدولة والمواطن اليوم بأمس الحاجة لمثل هذا مشروع ضخم والذي توليه كل الدول جل اهتمام هذا اذا علمنا ايضا ان ميناء عدن هو نفسه ذلك الميناء الذي كان في الاصل ميناء عالمي حر ذات يوم ومنذ عهد البريطانيين في عدن وكانت السفن تغدوه بزخم وكان شريان هاما في الملاحة العالمية ..وما زالت العديد من الكوادر ذات الخبرة موجودة جنبا الى جنب ومع الاستفادة من خبرات الاخرين. اذأ فالشروط موجودة لحتمية اقامة هذه المنطقة الحرة في عدن ولكن هناك تساؤل يظل يلوح في الافق ويكدر امال المواطنين لاسيما في عدن والذين طالما اكتوت قلوبهم وأمالهم نبار اكاذيب دولة السراب سابقا وهو الاهم فيما ذكر سلفا ترى لو اننا تجاوزنا كل العثرات وباتت هذه المنطقة حقيقية وممارسة لنشاطها ترى هل سيجد المواطن في هذا بعض من التفريج والتعويض لدحر كابوس و وطأة عناء المعيشة ام ان الامور ستأخذ منطق التسويف والتبذير في عائدات هذا المشروع الذي المفروض ان تسخر لبناء عدن الجديدة ولدعم هيكلة الاقتصاد الوطني ورفاهية وتحسين مستوى معيشة المواطن ام ان عرس هذا المشروع الذي بدأ ذات يوم من زمن الحكم العفاشي بطبلة وزفة سينتهي بدمعة اه...وليت وزفرة..وتبقى الكرة مرمية في ملعب الحكماء من قياداتنا الجديدة..