يخالجني وجع ثقيل كيف لي ان التقي 16 فبراير في اللحظة التي تعيش بها مدينة المنصورة اقسى و ابشع اعتداء ، تعاني من عبث المرتزقة في باطنها . يجب ان نتكاثف لحماية الأم المثالية التي تحملت ضرب الامن المركزي لتحمي ابنائها الثائرين ، هي ساحة الشهداء و بيوت الاسرى و منبع المقاتلين الوطنيين هي قلب الحراك الجنوبي .
صنفناها يوماً مفتخرين : قلنا بصوت صاخب " المنصورة مقبرة الامن المركزي " ، لم تخذلنا صمدت في وجه القمع البربري هي اول من تصدا للدوشكا و القتله المأجورين هي اول من ذاقت ويلات القنص و الحصار و التعذيب و التنكيل بلشهداء واول من وقفت تدافع بكل ما استطاعت له سيلا .. منصورة دوما بإذن الله .
منصورة المجد منها قلنا الثورة مستمره حضنتنا ببسمة تساقط الاحرار فيها تاركين لنا ذكرى استشهادهم و غارسين في قلوبنا ثورة و حركة ارتبطت في روحنا شكرا للشهداء ل شاعن و الفروي و الزعيم ومحمود شكراً لكل من استشهد في درب الحرية .
16 فبراير يا اجمل الاعياد يا تاريخٌ يتوهج في كل عام يعيدنا للحظة الاولى ، اعذرني فوجعي اليوم يجعلني احتار بين الحداد و الاحتفال ، سأحدثك عن رحيل القادة جعبل و الادريسي و مسعد و محمد فارس و محمد الميسري لن تجدهم هذا العام ، ارتقوا مدافين برتبة شهيد ناضلوا سلمياً و انتشروا في وقت الحرب حملوا البندقية في وجة الدبابات اعادوا ترتيب الواقع ولكن الغدر طال ارواحهم الزكية .
قد نحزن و نتألم في غياب الابطال القادة إلا إننا نجدد الوفاء ونعاهد الشهداء ، و لازالت ثورتنا مستمرة وعلى طريقة الشهيد الاسطورة : لم ترفع الجلسة بعد .