مرت، يوم أمس الخميس، الذكرى الأولى لسقوط أول شهيد في الثورة السلمية، الذي استشهد في 16 فبراير 2011، عقب أول مسيرة سلمية شهدتها محافظة عدن، مع بدء الانتفاضة السلمية ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح.. كان الشهيد الشاب محمد علي شاعن (19 عاما) قبل أن ترديه رصاصات قوات الأمن المركزي بعدن، طالبا في الصف الثاني الثانوي، لكنه كان يمتلك حماسا منقطع النظير للمشاركة في الثورة، ولهذا فقد رفد استشهاده الثورة الشعبية بزخم إضافي كبير. استشهد شاعن أثناء أول مسيرة جابت شوارع مدينة المنصورةبعدن، ثم شارك في تأسيس أول الخيام في ساحة الاعتصام بمدينة المنصورة، قبل أن تداهم الساحة مجموعة من أطقم الأمن المركزي وتطلق النار على المعتصمين لفض الاعتصام بالقوة. أصيب محمد بثلاث طلقات نارية، ونظرا لكثافة النيران فقد تأخر إسعافه وظل ينزف، وبعد ساعتين من وصوله إلى المستشفى فارق الحياة، ووفقا للتقرير الطبي فد كانت إصابته القاتلة تلك التي أصيب بها في الصدر. وبمناسبة ذكرى استشهاده، دعا والد أول شهداء الثورة، علي شاعن الثوار في جميع المحافظات اليمنية لمواصلة ثورتهم حتى تحقق كافة أهدافها، مطالبا حكومة الوفاق الوطني بالانتصار لدماء الشهداء وتقديم القتلة للعدالة. وشارك عم الشهيد شاعن، محمد علي شاعن، أمس الخميس، في مهرجان نظمه شباب الثورة في ساحة الحرية بعدن، للاحتفال بذكرى استشهاده، ودعا الثوار للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة لتحقيق أول أهداف الثورة، وقام شباب الثورة بعدن بتكريم أسرة شاعن بمناسبة الذكرى الأولى على استشهاده. والد الشهيد شاعن يعمل في مصنع للمياه المعدنية بلحج، ويقول بأنه فخور بولده الذي استشهد دفاعا عن الحرية، مؤكدا بأن دم ولده لن يذهب هدرا، وبأن فرحته ستكتمل بإسقاط نظام صالح.