قد يخالفني الكثير من أبناء الجنوب بان اليوم أصبح الخوف على القضية الجنوبية أكثر من إي وقتا مضى برغم توفر الإمكانيات. وتوفر الحيز الكبير من حرية الرأي. للجنوبيين وبرغم وصول القضية الجنوبية اليوم إلى قمتها واعتراف كل الجنوبيين والشماليين.بدون إي استثناء ومكابرة من احد بما فيهم علي عبدالله صالح شخصيا اليوم نسمع من كثير من عناصر حزبي المۉتمر والإصلاح. من الجنوبيين مالم نسمعه منهم من قبل بخصوص قضية الجنوب. بعد ان ضل الكثيرين منهم يتصدون ويقفون بكل قواهم ضد إي شي. يرمز للقضية الجنوبية .
وللأسف الشديد مع كل هذه المتغيرات في الطرف الأخر ووقوفهم بين مساند ومحايد إلا إننا لم نتغير ونشعر. بضرورة الانتقال من مرحلة الشعارات الفضفاضة والرنانة إلى مرحلة البناء الحقيقي وطرح اللبنات وأساسيات لدولة الجنوب التي ناضل شعبنا للوصول لتحقيق هذا الهدف الذي قدم من اجله كوكبة كبيرة جدا من ابرز. وخيرة أبناءه , اليوم يجب ان ننتقل من مرحلة الشعارات لان الأوطان لاتبنى بالشعارات الرنانة بل تبنى بالعمل والجد والإخلاص والتفاني , اليوم يجب ان نتحرر من إي رواسب للماضي وان نتحرر من عقلية السبعينات وماقبلها والتي يراد للجنوب ان يدار بها , اليوم الجنوب بين أيدي أبناءه في ظل انعدام للمشروع الوطني الجنوبي لدولة الجنوب. وفي ظل اختفاء لكل الكوادر الوطنية التي تتمتع بالخبرات كلا في مجال عملة واختصاصه .
الجنوب اليوم يمتلك ثروة بشرية هائلة تتمتع بحس وطنيا جميلا يفترض فالواجب توظيف طاقات وهمم هۉلا الشباب نحو بناء الوطن فالشباب إذا لم يتم تشغيل طاقته في الاتجاه الصحيح فقد تسخر في الاتجاه الأخر. فمن حق شبابنا ان يعيشون ان يحصلون على الوظائف من خلال فتح التوظيف في مختلف المجالات مدنية أو عسكرية وأمنية لانتشالهم من عالم البطالة واليأس والإحباط إلى عالم أخر يرون من خلاله جمال مستقبلهم ووطنهم وهذا حقا مشروعا لايحتاج منة من احد فالشعارات الرنانة والفضفاضة. فات عهدها فمثلما هي لاتبني أوطان فهي لاتبني الشعوب والأفراد أيضا فالمواطن يريد خدمات ملموسة في التعليم والصحة والأمن والضمان الاجتماعي وليس شعارات وحبرا علي ورق .
اليوم مطلوب ترجمة كل الشعارات والخطابات لقيادات ثورة الجنوب إلى واقع عملي ملموس. يلتمسه المواطن الجنوبي فالجنوب اليوم أصبح عضوا في التحالف العربي بقيادة دول الخليج.والتي يجب ان لايتصور إي مواطن جنوبي بأنها ستعلن اعترافها بدولة الجنوب. ولكن المجال مفتوح لقيادات الجنوب ان تعيد كل مۉسسات دولة الجنوب بدعم من هذا التحالف العربي وترتيب أوضاع كل شباب الجنوب من خلال فتح التوظيف للجميع لتغطية احتياجات مناطق الجنوب من عمال القطاع العسكري والمدني للدولة ليتم بعدها الاستغناء عن الآخرين وطلب منهم الذهاب لمناطقهم في الشمال. للعمل هناك ومن هنا سيدار الجنوب عبر أبناءه فقط وسيتم رفد الجنوب بالدماء الجديدة بمختلف المجالات. انطلاقا بان الجنوب للجنوبيين فقط .