سالمين سالم ربيع علي يعرف باسم سالمين (1935-1978) كان رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من 22 يونيو، 1969 وحتى استسلامه للمنقلبين عليه في 22 يونيو، 1978 وإعدامه في 26 يونيو، 1978. ربيع كان قائد الجناح اليساري في جبهة التحرير الوطني اليمنية والتي أجبرت قوات الاحتلال البريطاني على الانسحاب من الجنوب العربي في 29 نوفمبر، 1968. استطاع الراديكاليون أن يبسطوا سيطرتهم أكثر من الجناح المعتدل الذي كان يقوده قحطان الشعبي حيث تم الانقلاب عليه. أثناء عهده، تم تغيير اسم الدولة من جمهورية جنوباليمن الديمقراطية الشعبية إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وذلك في 1 ديسمبر، 1970. ثم انضم جناح الربيعي إلى عدة أطراف سياسية يسارية أخرى لخلق التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية غير أنه عارض فكرة الحزب الاشتراكي اليمني التي طرحها عبد الفتاح إسماعيل. سالمين عين محمد علي هيثم كرئيس للوزراء عندما أصبح رئيسا للجمهورية. استمر هيثم في منصبه حتى 1971. عندما تم استبداله بعلي ناصر محمد. المزيد رغم مرور عقود على استشهاد الرئيس الجنوبي السابق "سالم ربيع علي" المعروف بسالمين إلا ان حضوره السياسي لايزال يشعل ذاكرة الآلاف من البسطاء في عموم محافظاتالجنوب .
برز "سليمان" في سبعينات القرن الماضي باعتباره احد القيادات الجنوبية التي أسست للدولة التي قامت عقب الاستقلال عن التاج البريطاني .
عرف "سالمين" ببساطته الشديدة وسعيه لايجاد مكانة حقيقية وعادلة للقطاع المجتمعي الاشد فقرا ولم يكن من القيادات التي استغلت مناصبها لايجاد حالة من الثراء غير المشروعة .
برز "سالمين" من أسرة ريفية فقيرة تعيش بضواحي مدينة زنجبار بمحافظة أبين، وقاد لاحقا حركة عمالية في أبين والمناطق المجاورة لها .
بعد عقود من الارهاصات والفشل يتطلع الجنوبيون اليوم إلى قيادي جنوبي يمكن له ان يخرجهم من حالة "التية" التي باتوا يعيشونها .
حينما استشهد سالمين وجد متتبعون له ان الرجل لايملك من الحياة إلا مديونية تبلغ 600 شلن لمتجر صغير يقع أسفل منزله الذي يقطن به بحي التواهي .
يحتاج الجنوب إلى قيادي بحضور وقوة ونظافة "سالمين",اليوم .
تسببت حالة من الصراع السياسية التي عاشها الجنوب منذ عقود بعدم بروز قيادي يمكن لجميع الاطياف السياسية والمجتمعية ان تلتف حوله وهو مايعني ان الحالة السياسية والمجتمعية بحاجة إلى تغيير واسع النطاق .
تجمع كل الأطراف اليوم على ان الجنوب يمر بمرحلة صعبة تتطلب تضافر الجهود وتوحدها وإنتاج قيادة سياسية يمكن لها ان تخرج الجنوب من وضعه الصعب .
ينتظر الجنوبيون بفارغ الصبر تغييرات واسعة النطاق في بلادهم ويأملون فيما يأملون ان تتمكن بلادهم من إنتاج شخصية جديدة بحجم وقدرات الرئيس "سالمين".