لو ان النخبة السياسية ومطابخها تطيع وتخدم وطنها كطاعتها وخدمتها لمن تتبع خارجيا بذات الاخلاص لكان حالنا غير ما نحن عليه.! واذا تأملنا في الدول المُطاعة من هؤلاء لوجدناها صادقه مع نفسها وشأنها وحالها في القمة بينما ساستنا التابعين لتلك الدول عاجزين عن نقل ولو جزء يسير من تجارب تلك الدول التنموية والاقتصادية والثقافية والسياسية والاجتماعية ليستفيدوا منها في بلدهم.! انحطاط الواقع السياسي اليمني يعود للادوات الخردة المنهزمة امام مصالحهم الشخصية والذين قدموا انفسهم كمخبرين وليس كساسة يتعاملون مع تلك الدول وفق العلاقة السياسية القائمة على مبادئ واضحة ومصالح متبادلة تخدم القضايا الوطنية. كل هذا ناتج عن قصور فهم لدى ساساتنا او عدم معرفة ماهية اسس السياسة التي تتعاطى معها كل دول العالم في علاقاتها مع الاخرين. تستهويهم الاموال فينجرون وراءها كالاذناب لتقديم الولاء وطاعة لعرابهم ولو كان ذلك على حساب وطنهم وشعبهم..وهذا ما نعيش تفاصيله اليوم اذ يعد ذلك نتيجة بديهية لفشل هكذا نخبة في ادارة شؤون البلاد ..ومع ذلك لا تزال هذه النخبة الكارثية مصرة بكل صفاقة استمرارها في فرض نفسها على واقع بات متهالكا على كل الاصعدة نتيجة غباءها الفاحش الذي صار يتندر عليه القاصي والداني.!! وهكذا عندما يكون التفكير وضيعا ومتواضعا معا فلا تنتظر سوى اسوء الامور المنعكسة على واقعنا الحياتي بشتى نواحيه واخفاقات متتالية منقطعة النظير.