فاح عطرها الغريب عطر الأنثى الذي لا ينسى عطر الأرض التي تعطي كل ما عندها دفعة واحدة كانت جميلة جسدها بلا خطأ واحد . همست وانا ضائع بين عطر اشمة وعطر أجده وعطر يعبق من جديد . جلسنا في ركن بعيد ، حيث المشاعر الخافتة ، لم يكن من الصعب رؤية بريق عينيها، وهما تلمعان بالرغم من أنها الساعة الرابعة عصرا من ذلك اليوم الصيفي. امعنت النظر ، تنهدت وقالت : ليتك تعلم ما احس به مرارة المت بها بعد شعورها بحلاوة الدنيا. من وسط ضحكاتها التي تصاعدت من القلب بكت وبكت السماء لبكاءها . صوت قادم من بعيد تبادلنا تحية خاطفة واسرع الوجه في خطاه ليختفي بين الزحام .. ضللت شارد لبرهة من الزمن حتى ايقضتني من شرودي عاصفة من الأسئلة وجهتها لى . طوت الأرض بقوة مع مشاعر من غيظ وكبرياء جريحة .. وسؤال يطن في رأسها عن ابنها الذي سيكبر بعيدا عن أبيه . كانت خائفة وفي الوقت نفسه فرحة مزهوة تلوب بنظراتها هنا وهناك كأنها تقدم اعتذار ولكن بكبرياء تدنو متعثرة الخطا تتارجح مع ارتعاشة شفتيها تغضب حتى تبكي وانا ارقاب بنظرات كلها شوق وحب لتلك الجميلة تمنيت ان أمسك يدها واذهب بها بعيدا . أن يموت كل شيء كان حولنا لإبقاء انا وهي. قبلها كانت حياتي فوضى وفراغا من المشاعر والأحاسيس منذو اللحظة الأولى التي التقيتها شعرت بدوار رهيب جميل منعش . ظلت تاتي وتذهب وتثور وتهداء لكنها ساحرة تعبر عن حضورها الطاغي رغم أنها صغيرة لكنها كطير يرفرف في المدى الشاسع بداية الحب قلم كان من ابجداية الانجذاب الروحي نحو الحب السامي الذي يجعل البشر نجوما مشعة في وهج الشمس المشرقة . المليحة الآتية من دهشة الأشياء المضيئة يبهرها الهمس عن سر الأشياء طيفها النحيل أخف من فراشة ربيعة يتفتح جمالها باكراً وتذبل قبل نعاس المساء. من أحببت هي. الصمت يملأ المكان والساحات تعج بأصوات سيارت الإسعاف المسعورة واصوات الرصاص التي تأتي من بعيد زادت من قلقها على أمها وابيها وربما كنت تخفي علي قلقها وفي كل الألوان خطفتها الي صدري وأقول لها لا تقلقي . و لو كان بوسعي أن أحدثها عن تلك الهاربة في لأزقة المظلمة . عن ربيع العمر المقتول في السنوات العجاف حبيبتى حزينة سارحة تنطلق من ناى حزين على أهل بيتها وانا أموت كلما طلبت مني ان ترحل لا لأجل شيء ولكن أريد أن تبقى معي لكنها كانت مصممة على الرحيل تركت العمل ورحلت معها لاوصلها الي البيت بداية كانت خائفة مني ولم تعلم بأنني أحبها حتى الثمالة ركبنا الباص. من جمالها كانت أصوات الرصاص ودوي الانفجارات موسيقى هادئة جعلتني أجلس على شاطئ البحر لا على الحافلة . طلبت منها قلم اعطنتني القلم كتبت لها بيدي عبارة لأجلك لا يهم وكانت هذه العبارة جواب على سؤال لها أكملت وكانت منتظرة أن ارد لها القلم لكن لم أفعل وأخذت قلمها وسوف يبقى رمز الحب لها بداية قلم.. قلم / جلال الصمدي - عدن