أدانت موسسة الرُقي للتنمية البشرية الحادثة الإرهابية الجبانة التي استهدفت دار المسنين في مدينة عدن صباح الجمعة وأودت بحياة 16 شخصاً من الطاقم التمريضي والإداري ونزلاء الدار بينهم أجانب. وقالت المؤسسة في بيان صدر عنها اليوم السبت ان هذا العمل الإجرامي الذي استهدف واحدة من اهم مصالح العمل الاجتماعي والإنساني لا يمت للقيم والمباديء الدينية ولا للأخلاق الانسانية بصلة وإنما يعبر عن وحشية مرتكبيه وعن الحالة الأخلاقية المتردية التي تعيشها البلاد نتيجة تكريس فكر الموت والارهاب وسط المجتمعات الامر الذي دفع بعصابات الموت الى استغلال هذه الحالات في أعمالها الإجرامية التي تستهدف بدرجة رئيسية الطبيعة الانسانية الرحيمة وكذا الامن والسلام المجتمعي في البلاد برمتها . وطالبت المؤسسة الحكومة الشرعية والأجهزة الأمنية والسلطات المحلية وكذا المقاومة الجنوبية والمجتمع بشكل عام القيام بواجباتها في ضبط الأمن ومحاصرة عصابات العنف والإرهاب وإحباط مخططاتهم . واكدت المؤسسة رفضها القاطع لهذه الممارسات الإجرامية والتصدي لها بكل الأساليب والوسائل الممكنة كما دعت رجال الثقافة والدين والإعلام الى القيام بواجبهم التوعوي من خطر التطرف وبث في المجتمع روح الإخاء والرحمة والتسامح ومبادىء السلام والتعايش الانساني . وتمنت المؤسسة في ختام بيانها ان يمن الله على الضحايا بالرحمة والمغفرة وان يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان .