دانت هيئة ادارة مستشفى بابل الخصوصي بمدينة عدن واقعة اطلاق نار تعرض لها طاقمه يوم الاربعاء اثر اشتباكات اندلعت بين عناصر من حراسة الرئيس عبدربه منصور هادي واخرين يتولون حراسة البوابة الرئيسية لقصر معاشيق . وجاء ذلك في بيان تلقته "عدن الغد" وجاء فيه :
بيان أدانة صادر عن مستشفى بابل النموذجي / عدن يوم الخميس الموافق تاريخ 10/3/2016م أن الحمد لله نحمده ونشكره ونسعين به ،، فأن مستشفى بابل يدين ما قامت به العناصر المتنازعة في مديرية كريتر منطقة المعاشيق والتي لا تعبر عن أمل وتطلعات سكان هذه المدينة الجميلة والعزيزة على جميع نحو بناء مستقبل جنوبي لأبناء الوطن وما يتميز به أبناءها من القدر الكبير من المحبة فيما بينهم وفيما بين جميع الاطياف والفصائل ،، وأن ما حدث يوم الاربعاء الفائت من عملية أطلاق النار على سيارة الاسعاف التابعة لمستشفى بابل / عدن أثناء قيامها بإخراج الحالات المرضية ونقلها لمستشفى أخر بعد محاصرتنا من جميع الجهات لاستكمال علاجهم وإخراج الطاقم الطبي والعامل في المستشفى مما أدى إلى أصابه الدكتورة / أنسام نور بشظية في الراس فقدت على أثرها الوعي مما أستوجب نقلها إلى مستشفى الجمهورية في حالة صعبة جداً . وأننا بهذا العمل نتقدم إلى كل من له علاقة بالموضوع من منظمات دولية وأممية ومحلية ذات الاختصاص لمحاسبة الجهة التي قامت بأطلاق الرصاص على سيارة الاسعاف وبذلك تكون قد انتهكت عدداً من النصوص التي وردت في أكثر من اتفاقية دولية هدفت لحماية هؤلاء المسعفون ولضمان تمتع المرضى والجرحى بحقهم في أن ينقلوا للمستشفيات لتلقي العلاج الملائم دون تعرضهم والمركبات التي تقلهم لأي اعتداء أو لأي محاولة تعيق وصولهم للمشفى. فقد ورد في المادة (16) من اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين وقت الحرب النص التالي: "يكون الجرحى والمرضى وكذلك العجزة والحوامل موضع حماية واحترام خاصين." كما نصت المادة (17) على ضرورة عمل أطراف النزاع على إقرار ترتيبات محلية لنقل الجرحى والمرضى والعجزة والمسنين والأطفال والنساء من المناطق المحاصرة، ولمرور أفراد الخدمات الطبية والمهمات الطبية لهذه المناطق. أما المادة (18) من الاتفاقية ذاتها فقد نصت على عدم جواز الهجوم على المستشفيات المدنية المنظمة لتقديم الرعاية للجرحى والمرضى والعجزة، في حين أكدت المادة (20) على ضرورة احترام العاملين في الطواقم الطبية، وقد ورد في نص المادة: "يجب احترام وحماية الموظفين المخصصين كلية لتشغيل وإدارة المستشفيات المدنية، بمن فيهم الأشخاص المكلفون بالبحث عن الجرحى والمرضى والعجزة والنساء النفاس وجمعهم ونقلهم ومعالجتهم." وفي نص آخر أكدت المادة (21) على ضرورة احترام وحماية عمليات نقل الجرحى والمرضى المدنيين . لهذا فأننا نحمل كامل المسؤولية ونتمسك بحقنا القانوني في محاسبة مرتكب هذا الفعل المخلة بمعايير والقوانين الدولية والتي تضمن الحفاظ على سلامة أطقم والكوادر الطبية العاملة في المستشفيات وعدم تكرر هذا الفعل المشين في المستقبل . وندعو وزارة الصحة ومنظمة الهلال الاحمر والصليب الاحمر الدوليين للتدخل ورد الاعتبار لجميع العاملين في المستشفى الذين كانت حالتهم النفسية صعبة بسبب أطلاق النار على سيارة إسعافيه خدمية تقوم بواجبها الإنساني ،، ومطالبة الجهات المسؤولة بعدم اعتراض لسيارات الاسعاف أثناء تأدية عملها مع العلم بأننا ملتزمون بجميع الضوابط والقواعد أثناء مرورها بجانب نقاط التفتيش وقيام الجهات الامنية بدورها . وفي الاخير نسأل الله العلي القدير أن يعيد الدكتورة / أنسام نور إلى أهلها وذويها بالصحة والعافية إلى جميع الاطراف نطلب منهم ضبط النفس وعدم الانجرار لمثل هذه مواجهات التي لا تخدم في الاخير سوى مصالح ضيقة تسعى لزعزعة الامن داخل مدينة عدن وأثارة الفتن بين أوساط المجتمع الواحد .
