أخوني القراء الكرام لوحظ منذ فترة طويلة بأن المواطن المغلوب على أمره لم يسدد فواتير الكهرباء وفواتير المياه وعنده حجة لعدم التسديد وحجته هي تكمن بالتالي: 1. نتيجة المعانات الاقتصادية الذي يعيشها في كل جوانب الحياتية من غلاء الأسعار في المواد الغذائية والأدوية الطبية. 2. لم يستلم راتبه الشهري والتقاعدي كل شهر بشهره، وإنما بعد شهرين أو ثلاثة أشهر يستلم راتب شهر فقط، ماذا يعمل به؟، وإذا استلمه بعد عذاب مرير بالوقوف أمام بوابة البريد بالساعات يومياً. 3. تتراكم عليه مديونية لصاحب البقالة والصيدلية وبائع الخضروات وبائع السمك (كله على كله) فهو يعيش بحالة يرثى لها ما يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى. لكن موقف المرافق الحكومية شيء مؤسف وخاصة المرافق المستقلة مالياً وإدارياً ما حجتها من عدم تسديد فواتير الكهرباء وفواتير المياه الذي توصل قيمة المديونية لبعض المرافق إلى ملايين الملايين من الريالات، هل تناسوا بأن مؤسسة الكهرباء ومؤسسة المياه بحاجة ماسة لمعاشات عمالها ولصيانة معداتهم من مكائن ومولدات ومواسير وكابلات ومضخات وهذا يتطلب مبالغ مالية. أخواني القراء الكرام أعتقد وعلى ما أظن حتى مسئولي الدولة أغلبهم لم يسددوا فواتير الكهرباء والمياه لمنازلهم الشخصية من مدير عام ووكلاء ونواب ووزراء حتى يمكن رئيس الوزراء ورئيس الدولة. أخواني القراء الكرام أقولها بصراحة وأمانة بالنسبة للمواطن عندما تنفرج عنه الغمة سوف يدفعها بالتقسيط وهي لا تتعدى بعض الآلاف هذا إن وجدت، ولكن لا بد أن تقوم المرافق الحكومية والمسئولين الذين لديهم مديونية لمؤسسة الكهرباء والمياه بسداد مديونيتهم حتى ولو بعض من المديونية حتى تتمكن مؤسسة الكهرباء ومؤسسة المياه بالقيام بدورهم الخدماتي على أكمل وجه. أخواني القراء الكرام سؤال يطرح نفسه أين تذهب أموال وعائدات المرافق الحكومية هل للسفريات والسياحة لهم ولأسرتهم وصرف بدلات سفر وهبة للأهل والأحباء، أم يدخلوها في الصندوق السحري لضمان مستقبلهم. أخواني القراء الكرام لابد من المحاسبة لأنه يوجد انفلات في صفوف مسئولي الدولة من مدراء عموم ووكلاء عموم وخاصة في محافظة عدن تمادوا أكثر من اللازم في ظل عدم وجود مبدأ الحساب والعقاب، وأغلبهم من العهد البائد رجعوا إلى كراسيهم بقدرة قادر وما خفي كان أعظم. حان وقت تثبيت الدولة وسن قوانين صارمة ضد كل مختلس ولمن تسول له نفسه لزعزعة الأمن والنظام. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نصر زيد 20/3/2016م