هو الفهم العام للمناخ والبيئة السياسية وماُتحركه من تجاذبات وتنقُضات من قبل المنخرطين في دائرة الفعل الثوري والعمل السياسي المنظم داخل المحيط الثوري وخارجه نظراً لترابط الأحداث المحلية والأقليمية ويتعلق هذا الفهم بالأفراد ومنظمات المجتمع المدني والمكونات السياسية المُصاحبة لتك الحالة الثورية. فالحالة الثورية تتناسب طردياً مع الوعي السياسي وعليه فإن الوعي السياسي هو القلب النابض لكل المكونات السياسية . السؤال أين تلك المكونات السياسية من الوعي السياسي في ظل وجود ظهير شعبي لم تنفذ طاقتة وعجز المُكونات السياسية الإستفاده منه ولو بالحد الأدنى ؟ هناك مساحة في العمل السياسي من الواجب ردمها وهي إحدى إفرازات طبيعية لتعددية المُكونات في الساحة الجنوبية-بالرغم من هُلامية المُكونات في الأصل فهل نعجز عن الذهاب لتقاطع سياسي أمام مُعضلة التباين ؟ أم تعددية المكونات أصبحت مُعضلة العقل الجنوبي ؟ مُعضلة بناء شرعية سياسية جنوبية تكمن : 1- عدم وجود جدية كاملة لإصلاح المكونات الهلامية الموجودة أصلاً المُمثلة كحد اقصى بعشرة أفراد وتم إطلاق عليه إسم مُكون . 2- عجزت كل تلك المُكونات الهلامية من إستقطاب المزيد من الأعضاء في صفوفها طيلة السنوات الماضية 3- منع إستحداث او قيام مكونات حقيقة مُكتملة البناء تحت حُجة التفريخ وشق الصف الجنوبي المُغيب أصلاً مما يُتيح لتلك المُكونات الهلامية البقاء على السطح . #وهذا وضع المشهد السياسي الجنوبي في أزمة خانقة تُعرف ب " أزمة شرعية" وإصلاح المكونات . تجاهلت قيادات المكونات المفرغه من قاعدة شعبية حقيقية أن تمثيل الجنوبين وقضيتهم يرتكز على : شرعية الأختيار وشرعية الإنجاز وهذا مالايتوفر حتى اللحظة بالرغم من بساطة حصول شرعية الإختيار المتمثلة بالتفويض الشعبي إلا أن ذلك يصُعب حصوله في ظل غياب حاضن حقيقي يُعبر عن الإرادة الجمعية . **** مطلوب فتح حوارات و ورشات عمل في كيفية كسر إحتكار المكونات الهلامية صادرة المشهد دون سعيها الحقيقي لقيام حاضن حقيقي يجمعنا وصول لخلق رأي شعبي عام يسمح لمكونات المجتمع المدني من تولي صدارة المشهد . إنتاج الرؤى دفاعاً عن الجنوب واجب اكاديمي يسمح للمقاومة ان تطأ ارضا أكثر صلابة فتلين تحت أقدامها كل المشاريع المنقُوصة وتُجبر المكونات بالأصطفاف خلفها وإنقادها من الغرق القديم الجديد .