للتاريخ ابواب واسعة وسجلات نقيه كثيرة فهو يضع الرائع دائما"في أعاليه ولا ينقش على ألواحه الا الشرفاء لم اجد في باحة ذهني الفكرية مصطلح يبرر الانحطاط الاخلاقي والتكلس الفكري لبعض البشر في الجنوب واليمن وما تشهده الساحة من تجاره بالدم وأشلاء الناس لتقتادهم العقلية السياسية المدجنة بشهية الهيمنة والتفرد بالسلطة والحكم عبر وسائل سياسيه ممقوتة تختلق الازمات وتسوقها للشعب وتقذف به لخط المواجهه مع بعضه لغرض سقوط ضحايا تنتدبهم بعض القوى والتنظيمات السياسيه كوسيلة وخانه رقميه للحصول على مكاسب سياسيه في صوره اقل ما يمكن وصفها ب/التوحش السياسي/التي تتسلق على دماء الشعب لنيل المطالب عبر جمل استعطافية وشعارات وطنيه تستخدمها كخط السيربين مدينه وأخرى بينما تبدو للبيب مجرد آله حادة في قاموس جميع التنظيمات والأحزاب تستهدف الشعب وتنال من أمنه واستقراره وكل متطلبات البقاء والحياة. في الجنوب كتبنا على جدار عجله الزمن مشروع وطني خطت دماء الشهداء والجرحى والأسرى وعذاب وعرق الثوار الشعاع المنير لميلاد الحلم والمستقبل لكن العجز والشلل التام اصاب النخب السياسيه في ايجاد بوتقة وحاضن هرمي يستطيع ايجاد خطط وبرامج ورؤى لفك طلاسم الوحدة ،وحده الموت والإذلال والفقر و الارهاب لكل ماهو جنوبي ولكن تجربه الثوره الجنوبيه كشفت لثوارها وأوضحت معالم ذلك العجز والصراع بين القوى التقليديه وعقليات الماضي وتتجلى الاسباب فيما يلي: 1-التفريخ الممنهج للمكونات الثوريه تحت تأثيرا لاختراقات اللوجستية وهو ما افقدها دورها ومهامها وجعلها مكونات هلامية تستنفذ طاقاتها وتدور حول بعضها بالتخوين وعدم القبول بالاخر 2- اعتماد المركزيه المفرطة للمكونات الثوريه في انتخاب ممثليها في مديريات الجنوب افضت الى وصل قيادات لهرم الحراك الجنوبي لا تمتلك الكفاءة والخبرة وهو ما اضعف الحراك وأنتج فجوه بين الجماهير المندفعة والقيادة وبالتالي اختلال التوازن المطلوب افضى الى بؤر توتر وعدم تجانس ازاح الستار عن حاله العشوائية وغياب العمل المؤسسي والتنظيمي الذي اصاب الثوره الجنوبيه في مقتل وفقدان القدره على التعامل مع الفرص والمستجدات الطارئة على المسرح السياسي في صنعاء 3-التفاهمات الصادمه لشعب الجنوب التي كانت تتم تحت الطاولة بين بعض قيادات الثوره وأحزاب وإطراف في منظومة الاحتلال اليمني ودخول اطراف اقليميه على خط السير للثوره جرد الثوره الجنوبيه من ارادتها وجعلها عرضه للابتزاز بين القوى النفوذ المتصارعة بصنعاء لسيما المحاولات الرامية للتعاطف مع الجنوبيين الواقعين تحت الاقامة الجبريه بصنعاء الطرف الذي لايقل فسادا"عن قوى النفوذ بصنعاء وبالتالي تصوير الثوره الجنوبيه كطرف متضامن مع الشرعيه الدستوريه وهذامايتنافى مع الاهداف الوطنيه لثوره الجنوب وخدعه سياسيه يسقط حق الثوره في المطالبه بالتحرير والاستقلال واستعاده دوله الجنوب من سيكون عراب الجنوب القادم . هذا ماستكشف عنه قادم الايام ؟وهذا الغرض مايبحث عنه الطرف القادم للحكم في صنعاء والذي سيتخذه وسيله للعبور الى الجنوب لسيمابعد الترتيبات الدوليه التي طبخت في مطابخ الاستخبارات الدوليه عندما اوشكت صنعاء على الانهيار للدولة الشكليه سارعت الى ابرام تحالف مايشبه -زواج المتعه-بين صالح والحوثيين وإزاحة الاخوان المسلمين واسند للحوثيين مهام بالاتفاق مع الامريكيين يهدف الى ازاحه التيارات الاسلامية والتمدد لبسط نفوذ الدوله وقد يشمل الجنوب وهذا ماطرحته للقيادات الجنوبيه في منزل احد القيادات في عدن وقد ظهرت مؤشرات تفيد بذلك وهو مخطط سياسي لضم الجنوب كفرع يتكفل بصناعه المشهد الحرس الجمهوري والمواليين لصالح تحت ستار القوه الضاربه الحوثيين الذي يتجه لإخضاع الجنوب تحت ثلاثة محاور 1-محاربه تنظيم القاعدة وتمدد الحوثيين تمهد له حاليا"الضربات العسكريه الامريكيه لمناطق بمحافظه شبوة 2-ما اطلق عليه السيد /عبدالملك الحوثي المخططات الاقليميه لتمزيق الوطن 3-حجه حماية بعض انصاره في الجنوب وهذا ما ألمح اليه الاخ /حسين زيد بن يحيى هناك اخطار محدقة بالجنوب وشعبه قد تقذف به الى ادنى درجات المهانة والاحتقار والإذلال الازلي وهناك شعب في الجنوب متشبث بهدفه في استعاده دولته ويلازمه خذلان من النخب السياسيه مشاهد تدمي القلب لهول المخاطر المحدقة بالجنوب ومصير الثوره الجنوبيه وأهدافها وينبغى على شعب الجنوب ونخبه السياسيه الصادقة قرأه المشهد وإعادته ترتيب البيت وسن خطط للالتفاف الشعبي والحفاظ على القضية الجنوبيه حيه وتجنب اختزالها وحرف مسارها بمسكنات تعيده الى باب اليمن بفدراليه شكليه تنتهي باجتياح الجنوب مدى الدهر..والله من وراء القصد..!