(عيدروس الزبيدي) ليس مجرد شخصية مناضلة أو سياسية ، ولا محافظ لعاصمتنا الجنوبية فحسب.. (عيدروس) (الإنسان) مهما حاولت وصفه واجتهدت بذلك فلن تكفي كل صفات القواميس والمعاجم أن تفيه حقه ، عيدروس الابن البار بأمه الغالية عدن ، والأب الحنون على أبنائها وأهلها ..
(عيدروس) الباقة العطرة والجميلة التي جمعت فيها زهورٌ الإخلاص و الوفاء و الشجاعة والنخوة و التواضع و الكرم ،،
(عيدروس) أيا والدي الغالي كلما سمعت عنك ورأيت أفعالك في حبيبتي (عدن) أزداد حباً وفخراً واعتزازاً بك كزعيم لأعظم وأغلى مدينة في الوجود ، فأنت من علمتنا نحن الشباب دائماً أن نعمل ونفني أنفسنا لأجل عدن وعدن فحسب وليس من أجلك أو من أجل الأشخاص ، أنت من تنهانا دائماً عن قول كلمة الحق فيك وتعظيمك وتحثنا على تعظيم أمنا الحبيبة عدن وعدم التهاون فيها ووضعها نصب أعيننا ، وأنت من قلت لنا عندما عاهدناك أننا سنكون أوفياء لك : كونوا أوفياء لعدن ، واعملوا لأجل عدن لا لأجلي ، أنا لا أدري أين سيكون مستقبلي ولكن عدن باقية وستبقى رغم كل من يريد لها الموت وهي من تستحق أن نبذل كل جهودنا من أجلها ، ولنكن كلنا من أجل عدن .
عيدروس لا أملك دائماً سوى دعوة من أعماق قلبي أن يحفظك لنا المولى ويحرسك بعينه التي لاتنام ، فأنت أعدت في نفوسنا الشعور المنعدم فينا بوجود القائد العظيم الذي يخشى على رعيته وأرضه أكثر من خشيته على نفسه ..
أعلم أنك لا تقول شيئاً من أجل أن يُكتب أو يُقال عنك ، بل من أجل أن يكون منهاجاً لنا في هذه الحياة ، وفي حب عدن مدينة المحبة والسلام ، لكنني كتبت هذا من باب (وأما بنعمة ربك فحدث) ، فلتعذرني ،،