التغييرات الأخيرة بمحافظة لحج والتي شملت تغيير مدراء مديرياتها باستثناء القبيطة والمقاطرة الشماليتين وما شابها من لغط وتأييد ومعارضه لكنها في الاخير صارت سارية المفعول سيما بعد اجراء مراسيم التسليم والاستلام الرسمية واصبح بعدها وبصورة رسمية القيادات الحراكية هي من تدير محافظة لحج وبسبق اداري بات الى والامر طبيعي والذي كما يبدو ان محافظ لحج الدكتور ناصر الخبجي قد اصدر هكذا قرار وبثقة المسئول الذي لديه من الامل ما ينبي بتحقيق الاهداف المرجوة من اتخاذه هذا القرار وفي وضع صعب وحالة تشظي اداري ووظيفي بالمحافظة ككل وقد استشفيت تلك الثقة الجامحة للأخ المحافظ في تواصلي معه عقب اتخاذه القرار واستشعاري بمدى ثقة الرجل بقراره هذا الذي جاء غريبا وثقته بنفسه ويعي جيدا ماذا يعنيه قراره هذا !! لكن السؤال المطروح الان ماذا بعد !! ماذا بعد قرار الخبجي بتوليه كل مديريات لحج بقياديين محسوبين على الحراك الجنوبي وصار الحراكيين هم من يديرون لحج ولا سواهم، سؤال ليس بمقدورنا الإجابة عنه فالمخولون الإجابة عنه وبصورة عملية وبنتائج على الارض هم مدراء المديريات المعينون مؤخرآ . ما يربو من شهر والوضع وبالذات الاداري لا يحرك ساكنآ فيه باستثناء مديرية طورالباحة والذي كما يبدو ان مديرها العام قد استوعب تماما ماذا يعنيه قرار المحافظ الارتجالي ،خطوات وان كانت بطيئة لكن في مدلولها استيعاب الرجل واقصد هنا مدير عام طورالباحة استيعابه ما يمكن عمله اليوم قبل غداً وماذا يتطلب منه في هذه المرحلة بالذات وما اولوياته في ما يخص الطابع الاداري وهو بيت القصيد من التغيير برمته بالمقابل لا ارى اي تحريك للمياه الاسنه في بقية المديريات التي طالها قرار الخبجي المحافظ ،وما زاد ضبابية موقفهم انهم في موقف محرج او عدم ثقه بجدية المرحلة واستغلالها بصوره عاجله بما يلبي طموحات ونضالات وتضحيات شعب الجنوب ،لن اعرج على كل المديريات وسأكتفي هنا بمديريتي المضاربة وراس العارة والتي سلمت للرجل الاول بالحراك الجنوبي المناضل محمد علي الصيني . اخشى فيما اخشاه ان رفيق النضال المشترك في الميادين والمهرجانات وحتى في ساحات الحرب الأخيرة ان يصبح رديفآ للمثل الشعبي ديمه وخلفنا بابها ، انا شخصيآ لا اضن ذلك مطلقآ واجزم فيما اجزم ان الصيني مستوعب المرحلة ويعي تمامآ معنى القرار الذي جاء به الى هرم المديرية ولكن التمس عذرآ لرفيق النضال المشترك للملفات الساخنة التي امامه المتعلقة بالخدمات والتنمية والمقاومة وملفات الجرحى والشهداء لكن لا عذر له فيما اذا ترك الحبل على الغارب لمن هم محسوبين على الأجهزة السابقة ليواصلوا عبثهم وتدميرهم للخدمات المرتبطة بالناس تلك هي نقطة الفراق بين الحراكيين وقائدهم سيما ومن كان بالأمس يزرع الاشواك والعثرات في نضال الجنوبيين سيبقوا يمارسون العبث بل ويتعدا ذلك الى صناعة القرار فلا اعتقد حينها بان الوضع سيبقى بهذه الشاكلة. بالأمس كنت في لقاء جمعني بإعلامي جنوبي معروف لا احبذ ذكر اسمه حتى لا احشره في احراج معين لكني سأذكر شغفه في مآلات ذلك القرار وكيفية اقتناصه لصالح القضية الجنوبية وكان مما ادهشني في لقاءي به سؤاله لي ماذا عمل الصيني !! طبعآ سؤال محرج لي حينها لأني لا اريد اظلم رفيق النضال الجنوبي محمد الصيني لو كانت اجابتي بان سلطات الفساد السابقة والاعيب الادارات الغارقة في العبث هي البنيان الذي كما يبدو اتخذها الصيني مدميك ادارته وكأنك يا بوزيد ما غزيت، لكني التمست لرفيقي عذرآ واكتفيت بإقناع الاعلامي بان الصيني هو ذاك ولا تغيير في حماسه ولكن امامه ملفات ساخنه لابد من تجاوزها بحنكه وتروي ولكن على يقين بان التغييرات في اولوياته وبالذات في الادارات الخدمية المرتبطة بالناس. المرحلة حرجه والوقت مناسب لاستغلاله بما يلبي تطلعات الجنوب وحجم تضحياته في استعادة دولته والتغيير بما يلبي تلك التطلعات في اولويات المرحلة واستيعابها ضرورة ملحة قبل الفوات. والله من وراء القصد