أسطورة محسن الأحمر كأسطورة حاشد الخرافية التي يمتلكها حميد وضخمها الإعلام فانهارت سريعاً أمام صالح وميليشياته. لم يصمد الأحمر ولا حاشد ولا الفرقة أمام الحوثي الذي انتحر على أسوار دماج المدينة الصغيرة انهاروا جميعاً أمامه بعد ان دعمه وحركه صالح, أين كان محسن قوي هل في حرب 94 التي حسمت لصالح صنعاء لاحتسابات كثيرة لا تعني ان علي كاتوشا قوي أبدا أسس صالح ونجله احمد الحرس الجمهوري فكانت قوة عسكرية فيما محسن الأحمر أسس قوة واهية وهمية كان يتلذذ بمخصصاتها ورواتب جنودها الوهميين فهل هذا الرجل القوي قال محسن الأحمر ان فيصل بن شملان هو الرئيس الفائز في الانتخابات الرئاسية ولكن علي صالح رفض النتائج ولم يقم الرجل الثائر القوي وقتها بأي عمل لحماية الرئيس الشرعي لم يكن محسن اقل شر من صالح فجميعهم عصابة واحده تقوم على الفساد والظلم والطغيان والاستبداد فهل عندما ضعف امام عاصفة الربيع العربي وقفز من سفينة صالح كان قوي ؟ لم يقم محسن الجنرال القوي بما قام به الجيش التونسي ولا المصري فاحتمى بالمتظاهرين ليقل انه يحميهم فهل كان قوي ولو ان صالح فضل الحسم العسكري لكان محسن اول الهاربين حينها وقد هرب لاحقاً وقبل هروبه عجز عن انقاذ صديقه القشيبي وتركه يواجه الموت فأي قوي هذا, هل محسن قوي عسكرياً او سياسياً او مادياً او قبلياً المهم حصل صالح على الحصانة وعاد المخلوع ليخلعهم كلهم من صنعاء ليولو هاربين فأين هذا القوي وشلة الأقوياء الذين معه, جماعة الحوثي كانت ألعوبة في يد عفاش ولا زالت والحروب السابقة كانت ابتزاز للخليج كانت لعبة الحرب طرفها الحوثي والطرف الثاني محسن وكان صالح يشعلها وينهيها بمكالمة تلفون فهل ألعوبة كحال محسن جنرال قوي ؟ في الحرب الأخير كان الأقوياء أول الهاربين وكان من يسخرون منهم وهم شباب الحارات في عدن هم من كسر شوكة الحوثي وصالح معاً ! أسطورة الرجل القوي خرافية وأثبتت الأيام انه لم يكن قوي لا عسكرياً ولا سياسياً وان من صنعه في السابق هو صالح ومن يعيد صناعته الان هو التحالف لعله يستفيد من هذا العجوز قدم التحالف كل الدعم لمحسن فلم يستطع حتى الآن تحرير محافظة واحدة بالكامل للعلم لا يمكن ان نحسب قوة قبائل مأرب أو قوة المقاومة في تعز على انها قوة للرجل المتسلق الهارب لكن مع كل هذا لا زال ضعيف وأكثر من يعلم ضعف محسن هو هادي الذي عينه أخيرا نائباً له فهادي كان يخاف من بحاح اكثر من خوفه من محسن الذي هو بديل غير مقبول لا من الجنوبيين ولا الشماليين باستثناء مطبليه وحاشيته وهم كحاله مشردين في الرياض تعيين محسن هو عرض من هادي لدعم الرجل الضعيف وتقويته وتمكينه ليكون البديل لاستلام الشمال وربما لن ينجح في ذلك رغم كل الدعم الذي سخر له كجنوبي لا يقلقني تعيينه ولا ان يمثل الشمال بل اتمنى ان ينجح في تحرير بلاده من حليفه القديم, نحن في الجنوب اقوى بقضيتنا ولا نخشى محسن لاننا واجهنا صالح وهو حقاً الرجل القوي وما نقوله لمطبليه قبل ان تشيروا وتهددوا وترعدوا لتخويف الجنوبيين عليكم ان تعلموا حقيقة جنرالكم العجوز فقبل ان يطول الجنوب لا زال الشمال بعيد عنه.