يبدو أن الحديث عن جرحى وشهداء المقاومة الجنوبية :- حديث ذو شجون ولا تكفي هذه الصفحات وبضعة أسطر لمنحهم حقوقهم وتكريم أسرهم ومن يعولون !! لكن ربما هذه الكلمات على هذه الأسطر ستقرع الجرس في أذهاننا وعقولنا نحن بقايا البشر على هذه الأرض !! ولقد خلق الأنسان هلوعا .... فهم صفوة الرجال وهم خيرة أبناء هذا الوطن ومن سنجد أوفى وأنقى وأطهر من هؤلاء الرجال . ومن سنجد، لقد ضحوا بالغالي والنفيس دفاعا عن الأرض والعرض والأنسان ولقد كان لي قدر من الشرف أثناء أحتدام المواجهات العسكرية وعندما حمي وطيسها !! بأن أقترحت أن يتم تغيير المسمى من " مدينة الصالح " الى التسمية الجديدة ( مدينة الشهداء ) وأن تمنح كل أسرة شهيد ..شقة في هذه المدينة ..ولقي المقترح ترحيبا واسع وتأييد من كافة شرائح المجتمع وإيضا من المناضل والأخ العزيز/ نائف صالح البكري قائد المقاومة ..في عدن وأصدر توجيهاته حال توليه منصب محافظ عدن بتسمية المدينة ولم يوفق بتوزيع الشقق! نظرا للفترة القصيرة التي قضاها حاكما لعدن ،وترتيبات الوضع الأمني الذي تدهور بعد التحرير لعوامل ومسببات عدة !! ومواصلة لهذا العمل الأنساني الجليل حرصت أن ألتقي بالأخ العزيز العميد/ ناصر عبدربه منصور هادي قائد الحرس الرئاسي وتناولنا النقاش في مواضيع عده وأهمها هذا الموضوع !! فقد وجدت الشخص رجلا متفهما ومتابعا لكثير من القضايا التي تهم المواطن البسيط وله دور في إدارة العمليات العسكرية التي نتجت.. تحرير العاصمة.. عدن .. وهذه شهادة للتاريخ !! وأكد لي في هذا اللقاء الخاطف أن فخامة الرئيس أصدر توجيهاته للسلطة المحلية بعدن أثناء تواجده في فندق القصر في أول زياره له للعاصمة عدن ' أن تنفيذ هذا القرار :- سيكون حافزا قويا لأسر هؤلاء الرجال !! وليس تعويضا !!!@ فمن سيعوض أم عن فقدان فلذة كبدها!! أرى أم صخر ماتجف دموعها وملت سليمي مضجعي ومكاني فأي امرئ ساوى بأم حليلة فلا عيش إلا في شقاء وهوان ..من رثاء الخنساء ومن سيعوض زوجة عن فقدان شريك حياتها ووالد أطفالها !! ومن سيعوض أخت !! عن فقدان أخ عزيز وغالي وقالت الخنساء في ذلك ..من كان يوما باكيا سيدا فل يبكه بالعبرات الحرار ولتبكه الخيل إذا غودرت بساحة الموت غداة العثار وليبكه كل أخي كربة ضاقت عليه ساحة المستجار... لذلك يستوجب على السلطة المحلية في العاصمة عدن وعلى رأسها اللواء المجاهد / عيدروس الزبيدي متابعة وأستصدار قرار رئاسي بتشكيل " هيئة " تتبع الرئاسة مباشرة لتتولى رعاية شئون الجرحى وأسر الشهداء وتقديم الرعاية الصحية والأجتماعية والنفسية وأن يكون لابناءهم الأولية في التعليم والتوظيف والدراسة بالخارج لمن يتأهل لذلك ولابد أن تختار رئاسة وأداره نزيهة وكفؤة لهذه الهيئة ،' ونترك للمختصين أن يدلو بدلوهم ،، ونسأل الله عز وجل الرحمة والغفران لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل للجرحى واللعنة والموت للخونة والمجرمين ولا نامت أعين الجبناء .