يا قادة يا سياسيين يا كتاب يا محللين احترموا عقولنا وعقول شعبنا ..فلا تستخفوا وتستهزؤوا بتفكيرنا وعقولنا الى تلك الدرجة ..التي تسوقون فيها لنا كل بضاعة سياسية وكل قرار او اجراء بعكس حقيقته وانتم تعلمون ..ولكنه بالنسبة لكم شغل وتجارة والتاجر كل ما يهمه الربح والمكسب في الاخير .. مأ ان صدرت القرارات الجمهورية الاخيرة بتعيين الأحمر وبن دغر حتى انطلق سيل الكتابات والتحليلات ..فمنها من التزم الحياد والتعاطي العقلاني والمنطقي والقانوني مع الامر ..ومنها ما بدا واضحاً انحرافه واكتشاف ماهيته ودورة من بين سطور كلماته التي حاول ان يظهرها بعكس ما تظهر..
كأمثلة على ذلك: اجد مقالاً لأحد الأشخاص يشرح في علي محسن وبن دغر وسارداً عيوبهم ومساوئهم ثم يثبت الإضاءة على علي محسن ومساوئه شمالاً وجنوباً، لينهي مقاله بان علينا التفهم بان الشقيقة الكبرى انفقت عشرات المليارات من اجل تأمين حدودها والقضاء على الحوثيين الشيعة وخطرهم وليس هناك من هو اقدر واقوى واكفى لتلك المهمة من علي محسن ..ومن هنا استدعت الضرورة لكسبه وترقيته لنائب رئيس . وكثيرين ساروا على نفس المنوال بأساليب مختلفة.. وهو ما حدث تماماً حين تم تعيين الأحمر نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة (وهو منصب غير قانوني وغير دستوري).. . الامر نفسه حدث عند تعيين العديد من الوزراء وتشكيل العديد من اللجان والهيئات وأبرزها (الهيئة العليا للإغاثة ) (4شماليين 1جنوبي) وقالوا الجماعة يريدوا يكسبوا الجماعة في الشمال عشان يواجهوا الحوثي وعفاش ... . هذا عدا السخاء المالي والمعنوي والصلاحيات الواسعة والتعيينات التحتية للأتباع من الحمران وكل الألوان ... . طيب..هؤلاء مالهم مصلحة ولا هدف ولا دافع في مواجهة الحوثيين وعفاش ليجعلهم يجدوا في الحلفاء ليلة القدر ونزلت عليهم ..؟ يعني بعد مرور اكثر من عام على الحرب يأتي من يقنعنا بان الضرورة تحتم كسب الأحمر لحسم الموقف وحماية حدود السعودية...؟ليش اين كان كل هذه المدة يراقب عن بعد ؟ والله ان اكثر ما يؤلم الأحمر هو ان عفاش نجح في إقناع الزيدية بتكفيره عن ذنبه وخطأه بحقهم اثناء حقبة حكمه بينما هو سلبت منه هذه الفرصة وهو في موقع القرار وهاهي الفرصة قد سنحت من جديد ..فالأحمر لن يعود لصنعاء بعد شحن الزيود الى ايران او دفنهم مع ملف مذهبهم ..بل سيعود الى صنعاء بعد إقناعهم بانه منهم وهم منه وانه قد قام بما يمكنه للتكفير عن خطاه وليس بالضرورة ان يتم ذلك علناً وجهاراً نهاراً .. إنما التاريخ كفيل بذلك.. بالمقابل منذ ما يقارب العام والحديث عن خلافات الرئيس ونائبه ورئيس وزرائه لا يتوقف .. حتى أوقع الغالبية في حيرة .. وخاصة مجاراة ذلك بتلك الكتابات التي تسوق فكرة توزيع الأدوار وان الجماعة يلعبوا على ثقيل ..بينما الكل يلاحظ ان الجماعة يتنافسوا على كسب الطرف الاخر الى صفة بمنحه المزيد من الامتيازات.. حتى وصل الامر الى اقتناع الكل بان كل واحد يستقوي بطرف من الحلفاء .. فحتى وقت قريب كان يبدوا ظاهرياً ان الرئيس يعمل تحت غطاء الامارات وخاصة بعد عودته من السعودية؛ بينما بحاح تحت غطاء السعودية حيث يقيم .. وما ان غادر الاول للسعودية وعاد الثاني الى عدن ..وإذ بقرارات الإطاحة تصدر .. وإذ بالطرفين يتبادلوا المظلات فجأة..!!! والمصيبة ما قراته لأحد ممثلي القضية الجنوبية وهو يبشر شعب الجنوب بالخير ويقول يبدو لي ان تلك القرارات ترجمة لصفقة لصالح شعب الجنوب وقضيته وهذا ممن يعتبروا مقربين للمطابخ السياسية ويقنع شعبه (بيبدو لي) . ليظهر علينا في الاخير بحاح ببيان رفضه للقرارات وتتوارد الأخبار حول. خلافات دول الإقليم من الحلفاء حول مأتم ... كل هذه الإرهاصات والجميع على عتبة لقاء الكويت ..فأين هي القضية الجنوبية من كل ذلك ..وأين أصحابها ..من غير المبرمجين بتلك الريموتات ممن هم مرعوبين خوفاً من انتهاء ادوارهم اكثر من خوفهم على ضياع قضية شعبهم .. فكفى..احترموا عقولنا..