من المعروف بأن هذه المفاوضات ستتركز على عدة محاور منها إنهاء الحرب المستمرة في اليمن واعادة بناء الثقة بين الأطراف، وانسحاب المليشيات والجماعات المسلحة من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة... فإذا تناولنا كل نقطه من النقاط المطروحة كلاً على حده فسنجد بأنها لا توجد نقطة واحد تعنينا كجنوبيين ف 18 أبريل كبداية لن يحدد مستقبل البلد ولكن ان كتب له النجاح فستلحقة كويت اثنين وكويت ثلاثه!.. اهم القضايات التي ستناقش في كويت واحد هي: إنهاء الحرب المستمرة: لا توجد حرب في الجنوب حتى نتفاوض مع قتلتنا لكي ننهيها فألجنوب خرج من هذه الحرب منتصراً على اعدائه واخرجهم بقوة السلاح وبدون مفاوضات معهم. اعادة بناء الثقة بين الأطراف: على الشماليين اعادة بناء الثقة فيما بينهم اما نحن كجنوبين فلا نثق بأي طرف من الاطراف الشمالية المتنازعة فيما بينها... إذا تقاتلت هذه الاطراف فيما بينها وسحلت جثث بعضها واحرق كل طرف قتلى خصمه وهم أخوة وابناء وطن واحد فكيف يريدنا العالم كجنوبيين ان نثق بمن يقتل القتيل بعد قتله ويسحل جثته في الشوارع ومن ثم يحرقها؟... انسحاب المليشيات والجماعات المسلحة من المدن: مدننا ومناطقنا الجنوبية محررة فنحن الجنوبببن قاتلنا لتحريرها وقدمنا خيرة شبابنا في سبيل ذلك ولم نهرب كما هرب حزب الإصلاح وهرّب ابنائه ليعرسوا في فنادق خمسة نجوم. تسليم الأسلحة الثقيلة: لا نريد لأي سلاح ثقيل كان ام خفيف بأن يدخل حدودنا الجنوبية فهذا معناه عودة المعسكرات الشمالية ومن كانوا فيها من الجنود والقادة المجرمين إلى مناطقنا ومدننا الجنوبية المحررة وهذا يعني "احتلال جديد". ولكن بعد كل هده المبررات الواقعية والمنطقية ماذا عن العملية السياسية لتحديد مستقبل وطنا الجنوب؟.. ومع من يجب ان نتفاوض؟.. وهل في قلب القاتل رحمه أو شفقة أو ذرة اخلاق عشان نتفاوض معه من اجل مستقبلنا؟... انا ارى بأنه في كل الأحوال يجب ان نكون متواجدين طالما وحلفائنا من دول الخليج وكذلك الاممالمتحدة تشرف على هذه المفاوضات.. يجب ان نسجل حضور ونكون مستمعين فقط ولا نتدخل في النقاط المذكورة التي لا تعنينا ونتركهم يتفاوضون فيما بينهم ولكن يجب علينا ان نكون جاهزين ومستعدين لما يعنينا وهو مستقبل الجنوب ومصير شعبنا ويجب ان نطرح ما يتطلع اليه شعبنا بقوة وثقة ونصر على نيله فكل الاطراف الشمالية الآن مهزومة وضعيفة... فإلاصلاح الذي لم يستطيع تحرير حي البعرارة في تعز ومقاومة صنعاء التي لا تستطيع مدافعها حتى الآن الوصول إلى ساقي ونهدي صنعاء سيكون عار على كل هؤلاء المنهزمين الاعتراض على تقرير مصير الجنوب وهم لم يسطيعوا حتى الآن تقرير مصير صنعاء والحديدة وتعز... اما الحوثي وعفاش فهم في اضعف حال وإذا اعترضوا على تقرير مصير الجنوب فمعنى ذلك فشل هذه المفاوضات والعودة للحرب من جديد ولكن الحرب فيما بينهم حرب شمالية شمالية... حرب مابين الشماليبن انفسهم ليزدادوا تمزق وتشتت ووهن وضعف بينما يزداد الجنوب قوة وتلاحم وتماسك... ولهذا على الشماليين في كل الاحوال اختيار أهون الشرين وأخف الضررين.