في المقاومة الشعبية ظالم لنفسه و منهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات حالة طبيعية لوراثة الاصطفاء ..وفي المنضمين للشرعية ثلاثة اصناف مقاوم وطني -ونفعي-ونفعي يعمل لأجندة. يقول المحلل السياسي عبده سالم ان المقاومة الشعبية يمر عليها عام كامل وتفتقد لشروط نجاح اي حركة ثورية، وهي عناصر اقترنت تاريخياً بكل الحروب التي استطاعت حركات عالمية مختلفة ربح نتيجتها في مواجهة جيوش نظامية.
والعوامل الأربعة المفقودة هي كما يراها المحلل السياسي عبده سالم, تنظيم قيادي يقود القوى الشعبية المقاومة وينظم جهدها ومشروع سياسي يرسم الهدف من الحرب مانحاً إياها طابعها الوطني أو التحرري, وتعبئة سياسية تنظيمية في أوساط الشعب, واتحاد بين قوى واذرع المقاومة. في غضون ذلك تسطر المقاومة الشعبية ملاحم بطولية وتدحر المليشيات الانقلابية في عدد من المناطق رغم قلة الدعم والامكانيات.. المقاوم السابق بالخيرات يقدم ماله ونفسه في سبيل الدين والوطن آلآف الشهداء وآلآف الجرحى.. قيادات في المقاومة استشهدت وهي مديونة الملايين جرى انفاقها على الجبهات ..فيما يذهب دعم الشرعية والتحالف الى النفعيين والنفعيين العملاء.
يمثل رجال المقاومة الشعبية القوة الصلبة في ردع المليشيات الانقلابية في مختلف المجالات الاعلامية والتعبوية و جبهات القتال ومحاور التقسيم العسكري..
يخوض المقاوم الشرعي في الجيش الوطني معركة التحرير في توائم غير منقطع النظير مع رجال المقاومة الشعبية ويمكنك ان تلحظ ذلك في محور(مأربالجوف ميدي وحرض وفرضة نهم).. قدم هؤلاء العديد من القيادات والجنود بين شهيد وجريح وهم يدافعون عن الارض والعرض ويخوضون معارك التحرير بزحف يقهر المليشيات الانقلابية ..صنعاء الحلم لا بد منها وان طال السفر.. فكرة تطويق صنعاء كانت مجرد خيال لكنها اليوم اصبحت حقيقة وفي الفرضة نقطة الانطلاقة.. كم هي عزيمة (المقاوم الوطني) قوية ومرتفعة و رجال الشكيمة في نهم أرحب المدد والسند.. اقوياء رغم انهم جنود بلا رواتب ومصروف يومي زهيد لا يكفي راحلة لعشرين كيلو متر ..حينما تحضر الارادات والعزائم فهي الزاد ..المقاومون الوطنيون من كل محافظاتاليمن يستعيدون الدولة يحررون الارض بالمتر والكيلو ..ويشكلون بوادر لجيش وطني نظامي .
يمشي هؤلاء بخطاهم وهم يعلمون انهم الكتلة الصلبة للثورة ويستكملون اهدافها التحررية.
اما النفعيون.. احد اصناف الشرعية الرخوة ..فهؤلاء تربطهم مصالحهم بانضمامهم للشرعية تتقاطع اهدافهم مع ثورة فبراير وتتماشى مع اهداف الانقلابيين ..كان التحاقهم بالشرعية كون المليشيات الانقلابية لم تستميلهم وكسرت وجاهتهم الاجتماعية وقطعت مصالحهم التي كانوا يقتاتونها.. واغلب هؤلاء عملاء مع المخلوع صالح وقلما تجد فيهم ومنهم ليس له ارتباط به.. ويقفون دائما مع المنتصر والطرف الاقوى ..وسهل تتغير اتجاهاتهم وعلاقتهم وولاءتهم وفقا لما يتعقدونه انه في مصلحتهم ..هؤلاء ان انقطعت الريالات ترى هدير الاسطوانة المشروخة.. ومنهم من تسلل ليصبح في مناصب عسكرية ومدنية..
اما النفعي الذي يخدم اجندة والذي وجد نفسه في بوابة الشرعية ..يتشاركون مع صنف التفعي في قضية المصلحة وتغيير الاتجاهات .. فمثلاء كانوا عملاء ل(فلتان)ولن يترددوا ان يكونوا عملاء(لفلتان آخر) تعاني الشرعية من رخاوة في المناطق المحررة سببها هؤلاء.. يحتلون المباني الحكومية ويفرضون وضعا مليشياويا جديدا لا علاقة له بالشرعية ولا بالتحرير.. اصبح هؤلاء خطر حقيقي على الشرعية والمقاومة الوطنية بعد ان اتضح ارتباطهم بأجندة مشبوهة.. جُل هؤلاء لم نراهم إبان خوض معارك التحرير وطرد المليشيات الانقلابية .