لا ندري من اين نبدأ يا شعب الجبابرة يا شعب الجنوب كنتم بمستوى الحدث في الساحة فتحية لكل محافظة وشعبها من عدن الى المهره وتحية لكل قبيلة وأفرادها وتحية لكل أسرة صغارها وكبارها، لا يسعى المرء الا ان يقبلكم من رؤوسكم حثى اخمس اقدامكم كنتم كما عرفكم العالم في بداية استغلالكم وكنتم حدث مزلزل بموجات تسوناميه . لا يستطيع أي شعب غيركم ان يعملها في ظل الظروف المرعبة المحيطة بكم, شعبا يخرج بنسائه وأطفاله وشبابه وشيوخه بمليونيه ترقص على الألغام والمفخخات شعبا مذهل, وأنتم تعلمون أن الأفاعي البشرية تحيط بكم بسمومها بمسمياتها السوداء والدعشاء والعفشاء والحوثاء فلم تعيروا لهم اهتمام مع أنكم معذورين ان قصرتم في مثل هذه الظروف الصعبة الا انكم شعب رسمتم بهذه اللوحة الجميلة سمو مكانتكم بين الشعوب في هذا الكون.
والله لقد اذهلتم العالم بحشدكم هذا, سيارات الموت والأحزمة الناسفة تتفجر عن يساركم وعن يمينكم شيء مرعب, كنتم مدرسة لتعليم الحرية والفداء افشلتم كل المخططات الداخلية ولخارجية وكل المراهنات العدوانية على ان فحيح الأفاعي السوداء المزروعة في كل اركان المدينة كفيلة بعدم خروج هذا الحشد فخابوا وخابت ظنونهم لأنهم لم يقرؤوا التاريخ فحصدوا ما زرعوه علقم ومراره بفضل اقدامكم على تنفيذ مسيرتكم المباركة والتي كانت اعلانا واضحا وصريحا لمطلبكم المشروع في استعادة دولتكم المنهوبة بل أن خروجكم كان استفتاء في تأييدكم لعاصفة الحزم بقيادة المملكة والأمارات لمن يدعون في أعلامهم غير ذلك, ولكن حشودكم كانت فيها دروس لا تختصر على مطلبكم بالحرية بل كشفت الغطاء على فضائيات كانت تدعي المهنية والحيادية واذا بكم وبحشدكم تفضحوا هذا الاعلام بكل زيفه اقل ما يقال عنه بالانحطاط الأخلاقي والمهني.
والا كيف تختفي تلك العدسات ومراسليها عن حشد مليوني بينما قوتهم الإعلامية والمالية لا يخفى عليهم تعثر راقصة في ثيابها أليس هذا عهرا الم تكن هذي فضيحة أخلاقية في حق شاشاتكم ومراسليكم, ماذا بعد حشد عدن تقنعون به مشاهديكم بأنكم ما زلتم تبحثوا عن الحقيقة والرأي الأخر لقد انكشفتم أنكم ما زلتم أدوات الماضي التي اعتقدنا أن عتقنا منها ولكن مطلب الجنوب ومسيرته المليونيه واقع وحقيقة تفرضه دماء الشهداء والجرحى والمعتقلين فخسأت كل عدساتكم وعمية عيونكم وعيون مراسليكم فكثير من اعلاميين الجنوبيين بمقدار تواضع ما يمتلكون من وسائل اعلاميه مقروءة كانت اقوى من امكانياتكم في توصيل الحقيقة الى العالم بل ان شعب الجنوب الذي عرف الشاشة والجريدة والمجلة قبل ان تعرفوها هو الاجدر بتوصيل قضيته الى افاق العالم كما نشكر أبو احمد ذلك الإعلامي المتألق الذي تقنع باللهجة الصومالية في قالب كرا كتير كان الجذوة التي لم تنطفئ في اسناد المقاومة الجنوبية بكل ما يدور في وجدانها من نقد لاذع لكل المتخاذلين والمتربصين بمصير الجنوب فكان صوته مطرقة خرمة الاذان الصماء من الرموز المنتفعة الجديدة والرموز المتربصة القديمة بل كان الصوت اليومي المنعش للقضى على الإحباط ورفع المعنوية لشباب المقاومة فتحيه لكل من ساهم في دعم مقاومة الجنوب بأي وسيله إعلامية كما نشكر الجماهير الجنوبية التي التحفت بأعلام الامارات ورفعت صور شيخ الامارات شيخ النخوة والعزة والكرم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد على مبانيهم وهذا يعزز مقالاتي السابقة في جريدة عدن الغد والاتحاد الإماراتية حيث اشرت الا ان شعب الجنوب لن ينسى الجميل لهذه البصمة التاريخية, فللأمارات في الجنوب في كل منعطف لقاء موشح بالخير والعطا وبالبطولة والدماء. وهذا عهدنا مع خليفة وأبناء زايد ماحيينا ابدا في هذا المقام لا ننسى ان هناك رجال قد شاركوا الجماهير وعلى راسهم المحافظ ومدير الامن يوم توارت الأنظار عن طاقم الحكومة بأكملها لا يصح الا الصحيح ولا تبقى الا الحقيقة وما عدا ذلك غث غثاء السيل.