ما جرى يوم الاثنين من حادث قتل بحق الشاب عمر ياطويل تضع حول ذلك الف سؤال وسؤال ؟؟ عمر شاب من ابناء عدن في مقتبل العمر ضحية أفكار مستورده غرسها فيه اعداء الدين والانسانية . عمر يعتبر عينه لكثير من العقول المختطفة في زنازين التطرّف والالحاد . عمر ضحية لانه قتل على ايادي غادره ليس من حقها اراقة دم مسلم نتيجة لافكار أتت اليه على حين غره والقاتل كان ضحية لافكار الغلو والتشدد في الدين . القاتل والمقتول ضحايا أفكار مستورده ودخيلة على مجتمع يومن بالسلام . عمر وامثاله الكثير المغرر بهم ونتيجة للفراغ التربوي والإرشادي والثقافي اصبح بين عشية وضحاها ضحية لافكار لم يكن ليؤمن بها لولا ذاك الوضع النفسي المأساوي الذي يعانيه الغالب العام من شباب الجنوب، فحينما نترك الحبل على القارب لأبنائنا ليهدرو أوقاتهم في شبكات التواصل الاجتماعي وبلا رقيب او حسيب ليتمكن منهم اولئك المتربصون ويأخذونهم على حين غرة الى تلك المنطقة المظلمة من الحياة التي لا رجاء بعدها . حالة عمر وامثاله تنذر بإطلالة موحشة للعقول الصغير التي لا زالت في عمر الزهور تلك العقول التي لم تجد من يزرع فيها حب الحياة والخير والانسانيه ولم تجد من يغرس فيها القيم الإسلامية الحقيقية البعيدة عّن الشذوذ الفكري والغُلو في الدين لم تجد من يدعمها بقول احسنت وبارك الله فيك، بل وجدت اناس لا تجيد سوى اختطاف العقول وحشوها بأفكار سوداء تنبذ حاملها عن المجتمع وتأخذه الى نهايته الحتمية المبكرة قبل الاوان . تلك العقول الصغيرة حينما غاب عنها اوليائها أصبحت تتخبط في مضمار الحياة تاركة وراءها شاب صغير لا يجيد سوى ان ينصت لمن يهذي له ويتبع من يأمره ولو بالخروج عن دائرة الدين القويم . لذا فمجتمعاتنا اليوم أصبحت في خطر يهدد عقول ابنائها ليغرز في اعماقها أفكار سوداوية محشوة بالكفر والالحاد ويضرب بتعاليم الدين القويم عرض الحائط . ان مرت مثل هذه الحادثة مرور الكرام فستليها احداث متشابهة وسنقرا عّن اكثر من عمر وسنقف يومها على مقبرة لا نهاية لها من العقول المخطوفة في وحل الإلحاد والتطرف . ومن هذا السياق ننادي كل ولي امر ان يتحمل مسؤوليته المناطة به فهو المسؤول امام الله عما يحدث لأبناء عقولهم تفتقر الى ادنى درجات الوعي والثقافة وتفتقر الى ابسط حقوق الامن والطمأنينة . واخيرا لا يسعنا الا ان ندعو الله ان يهدي شبابنا الى طريق الصلاح والهداية والرشاد .