حضرموت .. للمتابع والدارس للتاريخ الحضرمي على مر العصور التاريخية قبل وبعد الإسلام فأنه يجد الكثير من الأساطير التي مجدها الحضارمة في تاريخهم وبل دون ذلك على صخوراً نارية لا يمحوها الزمن رغم تعرضها لعوامل التعرية والتقديح .. إلا إنه ضلت تلك البطولات شامخة شموخ الجبال ..بعد الإسلام كان الحضارم من الأوائل في دخول الاسلام والمبايعة للنبي المصطفى صل الله عليه وسلم ,ومن هذا المنطلق أخذ الحضارم على عاتقهم نشر الاسلام في جميع اصقاع العالم المعمور مدافعين عن الاسلام ومشاركين في الفتوحات الاسلامية وبل كانوا قادة فيها , ومن هنا تجسدت المواقف الحضرمية البطولية دونتها أمهات كتب التاريخ والملاحم البطولية في صدرها إن مجد الحضارم لازال ماضياً لعهده ..قد يتمعن القارئ للمقال ماذا أردت أصل إليه .. قبل حوالي العام ونيف كانت هناك دعوات للتجنيد للحضارمة في حضرموت بعد اجتياح مليشيات الحوثي صالح أراضي واسعة من اليمن وتدهور الوضع الأني في العديد من المحافظات ومنها على وجه الخصوص حضرموت إذ غاب الأمن فيها بشكل كبير جدا واختفاء العديد من الجنود من داخل المعسكرات حينئذ لبى الندا الكثير من شباب حضرموت والتحقوا بهذه المعسرات التي اقامتها دول التحالف وتدريبهم فيها للعام على مختلف الاسلحة والآليات العسكرية إلا العام في نظر الكثير من المراقبين فترة قصيرة جداً . جاءت ساعة الصفر التي كانت مرتقبة للشارع الحضرمي وجهد العام ونيف لخوض معركة الشهامة والتحرير من الأيادي الآثمة والفئات الضالة التي احكمت قبضتها على ساحل حضرموت وحاولت أن تخربش بخلخلة الوضع الأمني بالوادي من خلال اغتيالات الكوادر الأمنية إلا أن فرسان حضرموت البواسل بعد ساعة الصفر لتحرير المكلا قد قسموا العهد وعزموا على السير نحو هدفهم السامي المجيد وبتلك الليلة ليلة الفتح قاد الحضارم معركتهم ضد أنصار الشريعة (تنظيم القاعدة ) المحتل لساحل حضرموت فغابت كل تلك التهكمات السلبية ضد أبناء حضرموت والمقالات الزائفة الرائجة من قبل الحاقدين عليها .. جسد الفرسان الحضارم الملاحم في قتالهم التنظيم وأنصاره ودحرهم بهزيمة نكرا تم من خلالها عودة الحياة الى عروس البحر العربي وسيسجل التاريخ ذلك بأن الأسود الحضرمية عندما تزأر تكسوا قلوب الاعداء خوفا ورعباً .. لله در هؤولا الأبطال للملاحم في تحرير حضرموت .رحم الله الشهداء الأمجاد . . وشفاء الله المصابين والجرحى من أبطالنا الفرسان ..