احمد يسلم تظل معادلة ثنائية الرئيس والنائب في منظومة الحكم العربي واليمني على وجه الخصوص . نذر لحالة صدام قادمة اوحرب مستعرة للاسف ذلك يحدث في ظل غياب دولة المؤسسات وغياب الحكم الرشيد واحترام القانون وصعوبة التداول السلمي للسلطة .لن نذهب بعيدا ولنجعل من الحالة اليمنية مثالا . ذلك ان هذه الثنائية كانت ومازالت سببا بل واساسا لبذرة صراع قادم ماتلبث ان تنمو وتتفاقم وفي حالات غالبة تنتج فتتئم كماعبر عنها شاعر العصر الجاهلي زهير بن ابي سلمى في معلقته التي يقول فيها :
وماالحرب الا ماعلتم وذقتم.. ...الخ عموما بنظرة سريعة وخاطفة نلاحظ ان سلطة الحكم في اليمن شماله وجنوبه لم تستقر وماان يحسم طرف اورئيس الوضع لصالحه ومن لحظتها تبداء الحالة الانقسامية لخلية الحكم اخذة في التمددالانقسامي .وهكذا كان الحال مع رؤساء اليمنيين قحطان فتاح وسالمين .علي ناصر /علي عنتر . وفي المقابل كان السلال والارياني والحمدي /القشمي . علي عبدالله /البيض .علي عبدالله /عبدربه . ربما هناك حالات نادرة جدا لم تؤدي هذه الثنائية الى حرب كحالة الرئيس قحطان. عبدالفتاح اسماعيل والسلال والارياني .عبدربه / بحاح .
وفي الثنائية الاخيرة هناك من يقل ان حالة الحرب لايعني ان الامور سارت على مايرام .فقدطغت الحالة الراهنة وهانحن نعيش هذه الحرب وان لاسباب مختلفة . على ان قرار الرئيس عبدربه بتعيين نائبه الجنرال علي محسن مثل ضجة ومفاجئة مازال الناس حولها ينسجون الاف الافتراضات والتقولات والتحليلات المتضاربة بل والصاخبة احيانا وادت الى حالة خلط غريبة لاوراق لعبة صراع المصالح الدولية والاقليمية بل والمحلية على نحو يصعب معه تبيان مؤشرات خارطة طريق الحكم في اليمن والى اين تتجه . ومن تداعيات ونتائج الحرب وربما قرار تصعيد الجنرال لموقع النائب ان كل الاطراف المتحاربه والمتحالفة بات يظن نفسه منتصرا اوحقق النصر بدءا من التحالف العربي مرو ا بتحالف الاخوة الاعداء الحوفاشي ناهيك عن.المقاومة والحراك الجنوبي وبما حققوه من انتصارات على الارض . وفي الحال الذي يمكن القول بخسارةالاصلاح والتيارات الدينية المؤيده له الان قرار تصعيد الجنرال علي محسن الأحمر رفع من شعورهم بالنصر وفتح شهية الحكم لدرجة النشوة.