تواصل مباحثات السلام اليمنية في الكويت أعمالها، ما بين شد وجذب، بعد يوم حافل بالإحباط، على خلفية انقلاب وفد الحوثي وصالح على جدول الأعمال المتفق عليه. وأثار الانقلاب على جدول الأعمال تساؤلات عدة حول مصير المباحثات، حيث سرت أنباء عن تعليق الجلسات المباشرة بين وفدي الحكومة والانقلابيين، إلا أن المتحدث باسم الأممالمتحدة في الكويت، شربل راجي، أشار إلى أن قرار التعليق من عدمه مازال رهن المتغيرات التي قد تطرأ اليوم. من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الكويتية في وقت لاحق عن مصدر مقرب من مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قوله إن مشاورات السلام لا تزال مستمرة. وكانت المباحثات قد أنهت أعمالها السبت بجلسة عمل مشتركة مباشرة بين الفرقاء اليمنيين، إلا أنها انتهت في ظل تباين كبير في وجهات النظر حول عدد من الملفات المدرجة على جدول الأعمال. في الجلسة التي كان يفترض أن تبحث وضع آلية عمل اللجان، أعلن وفدا الحوثي وصالح رفضهما لجدول الأعمال أو البدء في بحث آلية عمل اللجان قبل تحقيق مطالبهما بالسلطة الانتقالية، وعلى رأسها الحصول على منصب رئاسة الجمهورية. وقد طلب وفد الحوثي وصالح بربط وقف قصف الميليشيات لتعز والبيضاء ومأرب، بوقف ضربات التحالف العربي لتنظيم القاعدة في حضرموت وشبوة. كما لم يشهد التقرير الميداني الذي كلفت لجنة التنسيق بإعداده وتسليمه للأمم المتحدة خلال 72 ساعة أي تقدم، نتيجة لعدم تمكن فريق المتابعة الميدانية من إنجاز مهامه.