قال مصدر تفاوضي يمني رفيع، إن “جلستي يوم امس السبت، الصباحية والمسائية، فشلتا في مناقشة ما تم الاتفاق عليه الخميس الماضي، من تقسيم المفاوضين، إلى 3 لجان، تناقش المسارات الأمنية والسياسية والإنسانية (المعتقلين والسجناء)، والبدء بمناقشة مهامها”. ومن المنتظر، أن يشهد اليومان القادمان “لقاءات منفصلة” فقط يجريها المبعوث الأممي مع وفد الحكومة من جهة، والوفد المشترك لجماعة “الحوثي” وحزب “المؤتمر الشعبي/الجناح الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح” من جهة أخرى. وشدد المصدر، على أنه “ليست هناك مؤشرات لمغادرة أي طرف دولة الكويت، وإعلان فشل المفاوضات رسميا”، موضحا أنه “كان من المفترض أن نبدأ مما تحقق الخميس الماضي من تشكيل اللجان الثلاث والعمل عليها، لكن الحوثيين وصالح، انقلبوا على كل الاتفاقات، وقالوا إنهم لن يمضون فيها، وذهبوا للنقاش في أمور هامشية”. وكشف عضو الفريق الإعلامي التابع لوفد الشرعية، محمد صالح ناشر، تفاصيل مجريات ما حدث اليوم، والتي أفضت إلى تعليق ولد الشيخ لمشاورات المباشرة، حيث قال: “كشف الوفد الانقلابي انه لن يتعامل مع جدول الأعمال، ولن يتفاعل مع اللجان قبل تشكيل سلطة تنفيذية جديدة، وهو ما أثار حفيظة ولد الشيخ، لا سيما أنهم اتفقوا على جدول الأعمال في الأسبوع الماضي”. وأضاف ناشر، في حديث خاص ل”إرم نيوز”، “أن وفدي التمرد، طالبوا بحوار بحسب أولوياتهم رافضين الإطار العام الذي قدمته الأممالمتحدة”. وأشار، إلى “أن مطالبات وفدي صالح والحوثي بأسس حوار مختلفة عن جدول الأعمال المبرمة، جعلهم في صدام مباشر مع الأممالمتحدة من خلال رفضهم لكافة الاتفاقات السابقة”. مؤكدا أن “وفد الحوثي اعتبر عمليات قوات التحالف العربي والشرعية لتحرير مدينة حضرموت من تنظيم القاعدة استعماراً أجنبياً”. ونوه ناشر، إلى أن: “الوفد الحكومي، طرح اليوم، موضوع سجناء أفراد تنظيم القاعدة، الذين كانوا في سجون الأمن القومي في صنعاء”. وتابع “اعترف وفدا التمرد بأنهم قاموا بتسليم أولئك السجناء إلى قيادات القاعدة، ضمن تبادل معلن”. وأوضح ناشر: “بأن الوفد الحكومي، احتج على ذلك بشدة، كون أولئك السجناء، محبوسين منذ سنوات، وعلى ذمة جرائم إرهابية، وأن إعادتهم الى يد القاعدة، القصد منها تأجيج الإرهاب ودعمه وتؤكد التعاون المستمر بينهم وبين القاعدة”. وكان مصدر يمني مشارك في مشاورات السلام الجارية في الكويت، قد أكد في وقت يوم امس، أن وفدي الحوثيين وحزب المخلوع علي عبدالله صالح، تسببا في عرقلة المحادثات مجددًا، بعد استئنافها صباح امس السبت. وقال المصدر، في تصريح ل إرم نيوز، إن “وفدي الحوثي وصالح رفضا ما وافقا عليه، الأسبوع الماضي، حيث أنهما لم يوافقا بعد على أسس الحوار و جدول الأعمال”. وأضاف، أن “المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، أصيب بحالة من الإحباط في الجلسة التي عقدت صباح امس”. وتابع أن ولد الشيخ “ظل يردد أن الأمور تجاوزت هذه النقاط، وأن هناك تقدمًا لا يمكن الرجوع عنه”.