الحفاظ على الامن واجب ديني ووطني وانساني يجب على اي سلطه تحترم واجبها ونفسها وشعبها ان تحافظ عليه وتوفره على آكمل وجه ، لا ننكر اننا تعودنا في العشرين السنه الماضيه على النظام المختلط قبلي عرفي مصلحي يطبق ما يريده الحاكم لا يطبق ما يقوله القانون الامني نفسه كما هو في الدستور ، لان الامن والجيش في هذا البلد كانت مهمتهم الحفاظ على السلطه الحاكمه والقبيله ومصالحهما ولم تكن مهمتهم الحفاظ على سلامه المواطن وامنه ، لان السلطه كانت هي من تشجع البلطجه والخروج عن القانون ، ويعتبرون من يخرج عن القانون قبيلي وشجاع ، لان مصالح النظام بنيت جميعها خارجه عن النظام والقانون ، فكان النظام يشجع انتشار الخروج على النظام لكي لا يستطيع الشعب ممثل بالبرلمان ان يحاسبه. الجديد اليوم في هذه الحمله الامنيه في عدن انها شكلت تغير في شي يعتبره الكثير روتيني واعتيادي ومتعارف عليه ، واصبح الكثيرون يعتبرون ان الحق في تطبيق الامن هو الشي الغير طبيعي والمخالف للقانون او انه في غير اوانه للاسف ، يتناسى الكثيرون اننا لا زلنا في مرحلة الثوره التي يجب ان تغير كل اشكال المخالفات السابقه في بعض المحافظات الجنوب المحرره وتثبيت الامن والاستقرار فيها ، لان الامن من اهم المتطلبات الضروريه لحياة المواطن في كل بلدان العالم ، كما قال المثل الماثور الامن قبل الايمان .
يفترض علينا في الجنوب ان نرحب بهذه الخطوه الامنيه الكبيره والهامه والمباركه في حياة مواطنينا لاننا نعلم ان التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد الشعب في الجنوب من خلال الاغتيالات والعصابات التي تتكشف تبرهن وتعطي الحق للسلطه ولشعب ان يحاربو ويدعمو هذه الخطوه بقوه مهما كانت الانتقادات والاعتراضات من قبل النظام المحتل واعوانه ،يجب ان نفكر بالمنطق والعقل هل ننتقد قيام الحملات الامنيه ، او ننتقد عدم القيام بها من قبل الجهات المختصه .
نحن نعلم ان هناك من يستثمر هذه الخطوه الامنيه والقانونيه والانسانيه والضروريه ويجيرها لصالح الاحتلال ولصالح اغراض سياسيه ويتهم السلطه بعدن بالعنصريه والمناطقيه ، رغم معرفه الكثيرون بآن المؤامرات تحاك من حكام ومنفذين شماليين ، ولا ننكر ان هناك جنوبيين كثر متورطين في الاغتيالات والعصابات ، لكن الحمله شملت الجميع ايضاً ،
ثالثاً * والمهم الذي يجب ان نفهمه هو انه ليس لنظام الاحتلال او الشعب في الشمال اي حق سياسي او قانوني في الجنوب ، لانه اجتاح الجنوب مرتان بقوت السلاح وقتلو الوحده الطوعيه وحولها الى احتلال ، نحن علينا واجب انساني وديني امام اخواننا الشماليين وهم ايضاً كذلك ليس لهم حق غيره ،
رابعاً * نحن قمنا بثوره لاخراج الاحتلال وقدمنا آلاف الشهداء لاجل تحرير الجنوب وتصفيته من العناصر التخريبيه الشماليه والجنوبيه ، من واجب الثوره الجنوبيه العمل بكل ما يمكن لاجل الامن والاستقرار ، لا يحق لاحد في الشمال سلطه كان او مواطن ان يطالب الجنوب والجنوبيين بآي شي شرعي يذكر ، بل بالعكس يجب علينا نحن مطالبة السلطه والشماليين بدفع ترليونات من الدولارات تعويضات للانتهاكات التي ارتكبوها في حقوق الانسان في الجنوب والجرائم المرتكبه والنهب للثروات والاراضي وغيرها من ممتلكات الشعب في الجنوب .
انصح كل جنوبي شريف ان يقف مع نفسه وحقه ووطنه وشعبه في هذه الخطوه الامنيه المباركه والموفقه باذن الله تآديهً للواجب الوطني وارضاء لله وللضمير الحر والصادق ..