يوما عن يوم تتجلى وبوضوح حالة الارتباط الوثيق بين الحركات الإرهابية في اليمن والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ، في ظل انكسارات متواصلة وضربات موجعة تتلقاها تلك الجماعات التي يمولها صالح لتأدية مهام زعزعة الامن والاستقرار في اليمن وبالذات في .مناطق الجنوب
ما حدث مؤخرا في حضرموت كان كفيلا بتعرية صالح وتأكيد حقيقة تبعية تلك الجماعات له شخصيا وأنه هو زعيمها وممولها ومن يرسم خطواتها ويعطي التعليمات لتنفيذ أعمالها الإرهابية القذرة، كيف لا وقد تحدث الكثير من المراقبين أن معظم عناصر تلك التنظيمات التي كانت تتخذ من مدينة المكلا مركزا لها ليست سوى عناصر أمنية وعسكرية تتبع جهاز الحرس الجمهوري الذي كان يقوده نجل المخلوع أحمد علي .عبدالله يقول أحد المواطنين الذين تم اختطافهم من قبل تلك العناصر وحبسهم في المكلا – تم تحريرهم في عملية تطهير المكلا - يقول كان معظم عناصر من يسمون انفسهم بالقاعدة هم من جنود الحرس الجمهوري ، والأمن المركزي الجاهزين التابعين للمخلوع صالح وكانوا فقط يأتون بعناصر متشددة غير عسكرية تتبعهم بغرض الحراسة فقط لكن من يدير كل تلك الاعمال ..!! الإرهابية كانوا عناصر أمنية وعسكرية
وعندما كان صالح يتظاهر بمحاربة الإرهاب ويستجدي مليارات الدولارات من أمريكا تحت ذريعة مكافحة الإرهاب لم يكن ليفعل الا على مكافأة تلك العناصر ودعمها وتوسيع دائرة انتشارها لتنفيذ اجنداته الخاصة التي تضمن له بسط نفوذه وسيطرته الكاملة وترسيخ عام، وكانت33حكمه للبلاد الذي استمر أكثر من عناصر القاعدة او ما تسمى بأنصار الشريعة ومؤخرا داعش اليمن ليست سوى أدوات تنفذ مخططاته القذرة منها تنفيذ الاغتيالات بحق معارضيه السياسيين وبالذات من أبناء الجنوب الذين يتبنون مطالب شعبهم .بالاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن كل تلك العلاقة المحكمة ما لبثت أن انكشفت أمام العالم الذي صدق لفترة من الزمن ألاعيب صالح في مكافحة الإرهاب وقدم له الدعم المادي واللوجستي ليستخدمه بطريقة عكسية أسهمت في تعزيز قوة تلك التنظيمات وانتشارها في العديد من المناطق تحت .حماية ودعم الرئيس المخلوع واليوم بات من الضرورة بمكان على العالم أجمع أن يراجع حسابته ويقرأ بعمق حقيقة الواقع الحالي وبالذات في الجنوب وكيف استطاع أبناء الجنوب بدعم بسيط من قوات التحالف العربي القضاء بنسبة كبيرة على تلك العناصر الإجرامية في عدن ولحج وأبين