حين تنظر إلى ما يجري حولك من مجريات يومية اما ان تفتح شدقيك مبهورا كأبله في زفة عرس في قرية نائية.. في الحالة الأولى ان ما يجري من منعطفات ومعاناة وقهر نعيشه يوميا((المواطن العادي)) جراء الأباطيل والأكاذيب والتضليل و و و... الخ إنما بفعل فاعل نعرفه ونشاهده يوميا .. لنأخذ أمثلة يومية لتلك المشاهد اليومية وبعيدا عن المناكفة وترفعا عن الحسابات الحزبية ماذا يجري من ممارسات في شارعنا الجنوبي اليوم؟ وهنا أجد نفسي ان (لا) الشمل أو (اعم) سنجد ان بعض من يدعون المقاومة أو الشرعية هم بعيدون كل البعد عن المقاومة أو جند الشرعية .. هؤلاء البعض المدعون .. زيفا نجدهم يبتزون الناس (أي كان) يقومون بتحصيل الأموال والجبايات ..يتجولون بأسلحتهم فوق أكتافهم في الأسواق والشوارع والمدن.. مثال أخر .. أجد نفسي مضطرا لكتابتها فعند لتفتيش المنتشرة نجد بعض من المكلفين بالتفتيش اما ان تسمع كلمات نابية .. اما تجدهم يمضغون القات من الصباح الباكر والبعض الأخر يتصرف برعونة وشطط . نحن لسنا بحاجة إلى مزيد من تلك التصرفات المسيئة بل ان من المهم والواجب يقتضي من هم على رأس تلك المهام وذلك الجند ان يقدموا النصح وان يواجهوا التوجيه المنضبط لكل من يقدم من خدمة الوطن والمواطن. وثالثا نحن في حال حرب حقيقية مع الفساد فساد أجهزة فساد مدراء ومسئولين فساد في الدولة الحكومة . لا أتجنى على احد .. ان قلت ان هناك فساد في الأجهزة والمؤسسات الحكومية وإلا ماذا نسمي ما يجري في البريد العام والتأمينات والمعاشات والتربية والتعليم والجامعة والصحة والكهرباء والمياه والميناء والجمارك والضرائب يقنعني ان لا فساد في هذه الأجهزة والمؤسسات أعطيك ألف دليل .. بدء من رواتب المواطنين وبصحة الإنسان وتعليم الأبناء .. وجبايات الضرائب وتشغيل الموانئ وحتى البلديات وأخواتها ينخر الفساد جسدها .. ماذا احدث عن كل ذلك أو بعض ذلك ان أول عمل لابد من تأسيسه إذا أردنا ان نصبح وطن خالي من الفساد هو الاعتراف به وتصحيح ومكافحة عناصره وبؤره .. مالم فأن حربه اشد الحروب ومن قصف المواضع وازيز الرصاص ودخان الموت. اما الحالة الأخرى فهي ان تنظر إلى كل ذلك يمر من أمامك ويحيط بك وأنت واقف في ركن الحياة تنظر ببلاهة ان كل ما يجري هو عرس تزف وأنت تحلم ان تكون عريسها فيفتتح شدقيك وتنام عينيك دون ان يكون لك وطن وتصبح عليه!!