نحن في زمن الهزل المعجون بالاستهبال مع بعض الشطط، وقليل من الحكمة، وكثير من الإحباط، معها رشة جريئة لأحلام لم تتحقق بعد وطموحات تموت قبل أن نرها واقعا نعيشه , قاومنا وقدمنا شهداء ودماء طاهرة وفي لحظة ظهر لنا قادة لا ليرسخوا نصرا حققناه بل ليحولوا المدينة لمقاطعات يحكمونها دون دولة وقانون ونظام ويبحثون عن صفقة يساوموا بدماء الأبطال وأشلاء الضحايا, جعلوا حياتنا عذاب ومدينتنا رعب مهددون في كل زغط وشارع يغتال الإنسان , همهم المناصب والمواقع ومناكفة شركائهم في الكفاح , وطن يئن ومواطن يعاني وهم في غيهم سائرون وعلى أكتافنا راكبون , يعيقون الدولة ويصادرون مؤسساتها , واليوم يقررون من يقوم على أدرتها , الدولة تزعجهم كلما برز مؤشر لدولة جن جنونهم , الفوضى تخدمهم وتبقيهم على معاناتنا يقتاتون . نبحث عن عدل وحرية ومساواة ودولة ضامنة لهما و نتعايش في وطن يجمعنا ونقبل بعض ونحب بعض لنعيش كبشر ونرفض الفوضى نرسخ دولة ومؤسساتها وأركانها أمنيه ومدنية , فل نسقط المليشيات وندمجها لمؤسسات الدولة , فل نسقط القادة والأمراء , ليكونوا مواطنين مثلنا في دولة مدنية الضامنة للحريات للعدالة والمواطنة المتساوية ,لا نقبل الابتزاز , من قاتل فله الشكر والامتنان وأداء واجبه الوطني ومن العيب أن يمن علينا بموقفه هذا ليبتز الوطن والمواطن . الدولة أن حضرت سيحضر معها النظام والقانون والدستور الذي سيوحد البلد و ينظم العلاقات بيننا كشركاء ويحكم الوظيفة والتعيين والمؤسسة والإدارة وسيكون قرار دولة لا قرار فرد او جماعة خارج أطار النظام والقانون يخضع للمزاج والمناكفة السياسية والطائفية تحت مبدأ إلغاء الأخر وتهميشه وإقصائه وسيطرت مكون على القرار ومصير الوطن والأمة وسنكرر ما حدث من نتائج حرب 94م الظالمة . كل هذا يحدث في مدينتي عدن والسبب ان الشرعية ضعيفة وسلبية سمحت لمثل هؤلاء يساومون ويناورون ويعيقون الدولة حلمنا الذي تمنيناه ونعشقه ونطمح أن يكون واقعنا اليوم , رفضا للمحسوبية ورفضا لمن يطلب ضريبة نصر حققه الجميع وصفقات من تحت الطاولة لموقع مرموق لا تخضع للمواصفات ولا للمؤهل ولا للكفاءة بل للمحسوبية او انه قاوم وسنعود لماضي رفضناه و واقع مزري قاومناه من نافذين رحلوا لنافذين بالمقاومة تشكلوا والله المستعان مع امتنانا واحترامنا لكل من احترم ذاته وحدد موقفه مع الدولة وساندها ودعمها لتنهض ولم يفكر بمصالحه وأنانيته همه المصالح العامة والوطن وهم كثر لكنهم مغمورون ناضلوا وكافحوا واجبا وطنيا قدموه واكتفوا بهذا الواجب وحقوقهم سيحصلون عليها بالدولة الأمل الذي سيتولد بالنصر عندما نشعر به واقعا على الأرض .