في زمننا هذا تغيرت الأحوال والأنفس البشرية، كنا قبل عشرات السنين ، لم نسمع بالقتل والسلب تحت مظلة الدين، إنه زمن العجائب أنتشر القتل في كل مكان في بلاد اليمن، وآخرها بلادنا حضرموت وجميع بلاد المسلمين وغير المسلمين في جميع أصقاع العالم. هذه هي عادة الإجرام أن يتحرك غدرا ويوجع غله، تجي أحزمة وسيارات الموت على متنها نفر خلعوا إنسانيتهم وأدميتهم خلفهم، لم يتوقع الجميع أن مسوخا بشريه تتربص في كل مكان وتستعد لإنهاء الحياة، إنها وحشية المنفذين والقتل المجاني والبارد عبر مايشبه الإنسان في هيئته ويختلف عنه في هويته، إنهم لصوص الأرواح قتل لكل شي وتصفية لكل متحرك على عزل وأبرياء، إنها المعركة الغير متكافئة وغير الشجاعة من أولائك الذين لايرحمون. لم يدرك القاتل أنه يفقد قيمة كلها عندما يفجر حزامه الناسف بين أبرياء لايملكون إلا حلما بالحياة، الموت هو كل بضاعة هولاء وهم يمنحوه لمن يقابلهم، رجلا أو إمرأة أعزلا أو مسلحا كبيرا أو صغيرا، فالرحمه التي تجور في قلبك قد نزعت من قلوبهم، مشاهد حزينه تبقي سؤالا عريضا بلا إجابة، ماذا حقق هولاء من مكاسب وكيف سوف يواجه الله سبحانه بقتل نفس بريئة لاذنب لها ولاجمل، وماذا خلفوا من حدث يذكرون به عند أهلهم وأقاربهم باسم الدين إنها ليست الشهادة كمايظنون.
فالإسلام لايرضى بقتل المسلم لأخيه المسلم والرسول صلى الله عليه وسلم يقول( كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه)، إنه زمن العجائب كما حذر منه الرسول صلى الله علية وسلم لاتدري القاتل في قتل ولا المقتول فيما قتل، سقط الأبرياء والمجرمون معا في كل مكان وتبقى القلوب مفجوعه برحيل أبرياء في زمن العجائب والذاكرة محملة بالوفاء لهم تشجعهم القلوب قبل الأبدان، وترثيهم الإنسانية قبل الأقارب، أما أولئك القتلة فيصدق فيهم المثل القائل(قيل للصخر يوما كن إنسان فقال لاأستطيع أن أكون بكل هذه القسوه)، رحم الله الضحايا الأبرياء ونسأل الله أن يتقبلهم شهداء في كل مكان برحمتك ياأرحم الراحمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين '