إلى متى سوف نظل نسمع ونقرأ عن مثل هذه (المناشدات) ترفع للحكومة العمياء، الصماء، البكماء؛ حول توفير الخدمات العامة. هل تنتظرون من أُناس لا تُغلق عليهم الكهرباء ولا يُحبس عنهم الماء لا في يقظة أو منام : - أن يشعروا بمعاناة هذا الشعب ! - أن يسمعوا صرخات كبار السن، الأطفال، أم إلى أنين المرضى أو الجرحى ! - أن يشعروا بمعاناة الرجال والنساء العاملين على إعادة التطبيع والحياة للمناطق المحررة العائدين من أعمالهم تحث الشمس الحارقة ! لا. لا. لا. لهذا ... وقبل إعادة الكهرباء والماء والهاتف، يجب المطالبة بعودة السلطة التنفيذية إلى المناطق المحررة ؛ للعمل جنباً إلى جنب مع أخواتهم العاملين لدى مختلف السلطات التابعه للدولة. وليعلموا جميعاً بأن دمائهم ليس بأغلى أو أزكى من دمائنا، و أعمالهم لدى مختلف قطاعات الدولة لا تقل أهميه عن أعملنا. و بعودة ... السلطة التنفيذية لأرض الوطن ؛ عوده للحياة العامة، عوده لسماع صوت ونبض الشارع و أنينه ، وملامسة أوجاعه. إخوتي... لا يُرى من خلف شاشات التلفاز، ولا يسمع من خلال تقارير المراسلين لمختلف القنوات معناة الشعب و أوجاعهم، ولا تلمس ما آلت إليها اليوم أوضاعهم . فيجب على هذه الحكومة أن تعش المعاناة على أرض الواقع لتجد، أم تصنع لها الحل. لنكن ... على قدر من المسؤولية والوفاء لدماء الشهداء، وعند حسن ضن إخوتنا الجرحى الذين خرجوا من أجل الدود عن أرض الوطن والحفاظ على الحرمة والدين. من الأمس واليوم وغداً... لن تقف الأصوات المطالبة عن أبسط ما تم الإتفاق عليه في وثيقة العقد الإجتماعي.