كشف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر عن لقاءات أجراها مؤخرًا بالقاهرة مع قادة الحراك الجنوبي باليمن لحثهم على الدخول في مؤتمر الحوار الوطني المقرر منتصف الشهر الجاري دون شروط مسبقة. وقال بن عمر في تصريحات لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن: "عددًا كبيرًا من القيادات عبرت منذ البداية عن اتفاقها على الدخول في الحوار الوطني بشكل مبدئي، والنقاش الذي يدور حالياً هو على التفاصيل المتعلقة بكيفية تنظيم الحوار وإجراءات إعادة بناء الثقة". مشددًا على ضرورة تجاوز التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية بتعاون كافة الأطراف السياسية. كما شدد المبعوث الأممي إلى اليمن على الأطراف السياسية المختلفة في اليمن على الدخول في الحوار الوطني دون شروط مسبقة، مشيرًا إلى أن الحوار مفتوح لكافة الأطراف. وأشاد بن عمر بلقاء القاهرة الذي جمعه مع عدد من القيادات الجنوبية في الخارج، قائلاً إن: "لقاء القاهرة مع القيادات الجنوبية يأتي في إطار المشاورات التي نقوم بها مع جميع الأطراف في اليمن من الشمال إلى الجنوب، واستكمالاً للقاءات التي أجريناها مع عدد من قيادات الحراك الجنوبي في عدن". ووصف المبعوث الأممي اللقاء بأنه بنّاء وجاد وصريح، لافتًا إلى سعيه كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة إلى إيجاد صيغة من أجل مشاركة الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني، ومعالجة القضية الجنوبية بشكل جدي وعادل، وهو محل إجماع. وأكد بن عمر أنه سيحرص على تضمين أهم الأفكار المطروحة في الساحة السياسية اليمنية في تقريره الذي سيعرضه على الأمين العام للأمم المتحدة، وسيقدم لمجلس الأمن لمناقشته في جلسته التي ستعقد حول اليمن في 28 نوفمبر الجاري. ومن المنتظر أن تطلق الحكومة اليمنية حوارًا وطنيًا منتصف الشهر الجاري بشأن إصلاح النظام السياسي وحسم قضايا مثل موازنة النفوذ واقتسام الموارد، وسط توقعات بأن يتم تأجيله لأجل غير مسمى بسبب المعوقات التي تحول دون توافق فرقاء العمل السياسي والاجتماعي على المضي قدمًا في الحوار.