الكاتب اليمني علي البخيتي الذي لا أنكر مدى شغفي الكبير لمتابعة كتاباته منذ مدة وتحديدآ منذ قيام ثورة الشباب السلمية في عام 2011م ثم عند مشاركته في الحوار الوطني بعاصمتهم الأبدية صنعاء،وكنت انظر لشخصه الكريم بمنظر الشاب الصادق والإعلامي المبدع والسياسي الواعد والبعيد عن التدريب السياسي (الخدمي!! ) ومن صنوف الولاء للأفراد وللاحزاب وللقبيلة والتي كانت جميعُها عوامل هدم وتأخر للحياة والنّماء في اليمن الشقيق نظرآ للتفكير الخاطى لمكانتهما ودورهما الوطني من قبل السلطات الحاكمة هناك. وأي كانت حالات الإعجاب والتصورات والملاحظات نحوه إلأ أن الخلاصة النهائية كانت تقودني عنه بأنه شاب استطاع ان يسير قدمآ نحو معرفة الحق والدفاع عنه ولو كلف ذلك ثمن حياته، ثم سارت الأيام وازداد تألقآ في حواراته ومقابلاته التلفزيونية وكان جديرآ بطرحه الواقعي ضد نظام المخلوع وال الأحمر وزبانيتهم ،ثم تبعه بذلك أحداث سقوط صنعاء بيد جماعة الحوثي و سيطرتهم على معسكر القشيبي بمدينة عمران وزادنا اعجابآ بأنه متمسك في خطه الذي يؤمن به والمتمثل في المشروع الحوثي والذي كان الأخ علي ناطقآ اعلاميآ لجماعة أنصار الله طوال فترة الحوار قبل ان يقدم أستقالته في المدة الأخيره منه. ومن خلال المتابعة القريبه خلال العامين الأخيرة وجدت مدى تعدد مكاييل (العقل) البخيتي في قضايا وتوجهات لم نكن نتوقعها في مواقفه الغريبه والمحيّرة في الوقت ذاته ،حيث لم أعد اعرف من هو الكيان الذي يؤمن به علي البخيتي؟ وما وجه الوطن الذي ينشده في مشروعه المبهم اليوم؟! ومن يتبع علي البخيتي هل هو مؤتمريآ أم اصلاحيآ أم حوثيآ أم ذماريآ أم مع صالح أو محسن أو مع عبدربه أو سعوديآ أو أيرانيآ اأو بيروتيآ ....الخ، لا ادري لماذا هذا التغيير في خطوط السير ،هل هو تركيبه الفيسلوجي الذاتي ؟ أم ان تعدد اللعب (بالأدوار) تتطلب ذلك التنوع في الطرح وتنفيذ التكليف بموجب الإعداد والخطط المتفق عليها من مراكزها العليا . حقيقةً يرى المتابع مدى الحيرة والتأمل في حاله مثل هذه وهو يرى ابن البخيتي (ندآ) للمخلوع ثم (ندآ) للجنرال العجوز علي محسن و(صديقآ) وفيآ للحوثي وجماعته ثم (ينقلب) وسيطآ ومصلحآ سياسيآ بينهما، والغريب ان بلدآ مثل المملكة التي عُرفت عن البخيتي مدى خلافها معه ومع مشروعه أن تفتح له أجوائها وتسمح له القيام بدور (الوسيط) واللقاء بالجنرال علي محسن هناك في الوقت الذي لايسمح لغيره من مقابله الإ وفقآ لأطلاع مسبق من مكتب الإستخبارات السعودية بهذا الشآن. اليوم أرى موقف الأخ علي البخيتي ضد اعمامه واهله من الحوثيين في أفق جديد والظهور بمظهر المعارض لتوجهاتهم وافكارهم وتحركاتهم في الوقت الذي هو كان عضوآ في مكتبهم السياسي ومرشدآ اعلاميآ وصاحب كلمه مقبوله عند سيدهم ولي أمر المسلمين بدولة اليمن العُظمى السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي!!!. تعدد الأدوار بهذا الشكل هل يمكننا القول بهذا الخصوص بأنه امتدادآ لدور الفيلم الذي بدا به العزيز علي البخيتي في رسمه بزنزانة نشطاء الحراك الجنوبي في مبنى الأمن السياسي بصنعاء والذي يحمل عنوان (وسيم) ؟!. لا ادري صنعاء وبلد أسمه (اليمن) الى متئ يشد أبناءه للعمل من اجل الوطن وليس من اجل الأفراد والجماعات ؟ ولا ادري لماذا لاتأخذهم الغيره والحسد والإحساس والتنافس الى ما وصل اليه العالم وجيرانهم من تطور ونماء وعلم وحضاره ،بينما يضل الأمر عندهم زمنآ وراء أخر في السّباق على من يصنع (كتائب) من المخبرين وتوزيعهم ونشر ثقافة الفيد والنهب والظلم والفساد والكذب والتزوير وتصويرها على انها من صفات الرجولة والوطنية والشموخ لمن يسلكها !!! سيضل البلد يحرث مصائبهم الئ ان يأتي فرجآ سماويآ من الخالق جلا وعلا ينقذ به حالات الوهن والضيم الذي ساد طوال عقود من عمر الإنسان اليمني ليصل ناره الينا في الجنوب العربي بفعل وحدة الخطأ الجسيم الذي ارتكبناه بإيدينا.ولله القول من قبل ومن بعد.