قرأت كثير من الكتابات لبعض الاخوه في المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي منشورات لبعض المثقفين حول ايجاد حامل سياسي لقضية الجنوب ليست هذه الكتابات او المنشورات وليدة اليوم ولكن حين يظهر حدث معين في البلد يتعلق بموامره تحاك ضد الجنوب او اتفاقات تتجاهل للقضيه الجنوبية او ازمه سياسيه معينه ينبرا بعض المثقفين او المحليين السياسيين لاثارة موضوع الحامل السياسي من جديد وعندما تهدا هذه الازمه يتناسون شي اسمه حامل سياسي لقضية الجنوب اولا انا لا اعتبر نفسي واحد من المثقفين ولا من انصافهم ولا محلل سياسي ولكنني كمتابع وكقيادي ميداني واكتويت بنار السلطه والنظام بسبب موقفي هذا اتساءل اين يكمن الخلل ؟ هل فينا نحن الذي حملنا القضيه على عاتقنا منذ انطلاقتها وفشلنا في توصيلها الى بر الامان ، ام العيب في قواعدنا لم تحسن الاختيار في قياداتها ولم يكونوا محل ثقه او تحمل المسووليه بجداره او كما ينبغي ، ام ان الشيخوخه فعلت فعلها في التبلد ورواسب الماضي وقلة التفكير او عدمه او مرض الانانيه واشيا اخرى داخل النفوس ، ام ان الاختراق من قبل النظام واحزاب دعاة الوحده كان لها تاثيرها وانتجت التفريخ والزعامات المتعدده واوصلتها الى قناعه بان كل واحد يدعي صواب فكرته ورايه. ام بعض هذه القيادات لم تكن ثوريه في الاساس بل حب الظهور ومرض المسووليه والانتهازيه في استثمار نضالها دفعها لان تكون في مقدمة الصفوف ، ام روح الموامره والخيانه كانت الدافع لهذا القيادي او ذاك لتقدم الصفوف مقابل حمايته واستلام الثمن .
اردت من ذكر ماتقدم في موضوعي هذا اولا تقييم المرحله السابقه من عمر هذه الثوره السلميه ثم الحرب وثمان سنوات واكثر ونحن ندور في حلقه مفرقه السؤال اذا كنا فعلا ثوار لماذا لا نتوحد اي كل مكونات الحراك ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الجنوبيه المؤمنه بالتحرير والاستغلال في كيان واحد و لا نستثني احد ونؤسس كيان جنوبي واحد اي حامل سياسي جنوبي. هل عندنا القدره ان نتنازل لبعضنا البعض ونبعد فكرة اين كان هذا ونتجنب روح التخوين لبعضنا البعض. هل عند المحنطين القدره على الثقه بالشباب وتشجيعهم على روح المبادرة والقيادة ويقولوا ادينا ماعلينا ويكونوا مستشارين. اخيرا صحيح بعض الاخوه وضعوا اكثر من حل لايجاد حامل سياسي جنوبي لكن للاسف لم يضعوا اليه للتنفيذ او التحرك على نطاق واسع للجلوس مع ذوي الشان في محافظات الجنوب على اقل تقدير اذ لم تستطع التواصل في المديريات وهذا مهم وعمل كهذا بحاجه الى ثلاثه عوامل الوقت والمال والجهد البشري والخيرين كثير الذي بايدعموا هذا العمل.
ينبغي التركيز على العناصر المؤثره في المجتمع الجنوبي والذين لاتوجد لهم خصومه مع احد ولم يتلطخوا بالفساد ولو كان تسربت معلومات شبه موكده حولهم للقيام بهذه المهمه الوطنيه الجسيمه وسيلتف الناس حولهم وعند بلورة الفكره يتم تشكيل لجنه تحضيريه وتتفق على الية التمثيل لكل محافظه ومديريه وتعطى نسبه للموسسيين للثوره السلميه الجنوبيه تكريما لهم وليس بالضروره يكونوا ضمن قوام القيادات. ارجو ان نتجنب التنظير الذي يرهقنا بدون فائده ومن عنده امكانية التحرك فليتحرك والكل سيساعده بدون اتكاليه عليه هذه مجرد خواطر وليس مقترحات لاننا ملينا في الاجتماعات والندوات وورش العمل والموتمرات وبح صوتنا ونحن نبحث عن حامل سياسي لقضيتنا .
ملحوظه لانترك اخوتنا الذي لازالوا يغردون خارج السرب ومتمسكين بالوحده من حواراتنا ويقنعونا اونقنعهم بفركتنا لماذا متمسكين بها ولماذا تخلينا عنها ارجوا المعذره على الاطاله الناس ملت من الكلام الكثير ولكننا نريد نشهد ولو يوم واحد من هذه الامنيه كما شهدنا يوم تحقيق الوحده التي كانت حلم وتم الغدر بها بعد ذلك اهلا بالموت لو اقبل باذنه تعالى .