ماهوا السلاح الذي يستخدمه المخلوع صالح لمحاربة شرعية هادي والظهور بمظهر القوي رغم الانكسارات العسكرية. 1 -الإعلام 2- الرشوة 3- الإيهام بأنك أصبحت مع الرجل القوي 4- الكلمة الأخيرة تجب ماقبلها 5- معرفة الأشخاص وسلوكياتهم 6- التواصل الدائم مع السياسيين والمشايخ القبلية حتى الأعداء منهم .
من اليوم الأول للحرب الجميع يتذكر خطاب صالح مع مجموعة شباب تعز الذي حدد فيها مخرج لهادي عبر البحر الأحمر باتجاه جيبوتي ثم خرج علينا صالح بعده خطابات نارية شهيرة أضعف من خلالها قدرة هادي على المناورة وجعله يظهر وكأنه قد حزم أمره بالرحيل من عدن إلى جيبوتي.
عبد ربه لم يستطع استخدام الإعلام كوسيلة حرب لشحن الشارع على المخلوع بنفس ألأسلوب الدرامتليكي لصالح لكي يقول هادي لليمنيين شمال وجنوب بأنه استطاع الهروب من قبضة الموت للانقلابيين صالح وسوف يشن عليهم حرب من عدن لاستعادة صنعاء من تلك الزمرة الانقلابية على الدولة وشرعيتها التي منحت له من قبل الشعب والمجتمع الدولي ففشل هادي بتوظيف الخطاب الإعلامي كما فشل بعدم قدرته على الوصول إلى القبائل المحيطة بصنعاء على أن يستخدم معهم العصا والجزرة بالمساومة بأن عدم دعمهم له يعني ذلك بأنه سيتجه إلى إعلان دولة الجنوب وهذا مايرعب كل أبناء الشمال وحتى القنوات الفضائية التي فتحت له بالعاصمة الرياض خطاب اعلامي إنشائي هزيل تقوده أحزاب سياسية كحزب الإصلاح ولم تقوده حالة حرب بتحالف دولي ورجال تحدد أهداف الخطاب السياسي وخطورة المرحلة بعيدا" عن الحزبية والتسلط الحزبي الذي يمارسه الإصلاح ففشل هادي مرة أخرى عند تلك المعضلة.
الجميع يتابع خطابات المخلوع وآخرها خطابه المشحون بالتحدي مع مجموعة من الإعلاميين بصنعاء ثم يتبع هذا الخطاب مجموعة من الاغتيالات في حضرموتوعدن عليكم عد خطابات صالح من اليوم الأول للحرب رغم أنه محاصر إعلاميا" داخليا وعربيا" وعالميا" وعليه تهديد داخلي حقيقي قد يتم تصفيته في أي لحظة ولكنه يدرك جيدا" أهمية الظهور في هذا الوقت ويظهر بكل تحدي ليس لكونه شجاع بل يعرف بان عدم ظهوره يعني نهايته الحتمية . وهادي أمامه الإعلام المحلي والعربي والعالمي وبنكفي على نفسه حتى محبيه لا يعلمون كيف يفكر هادي في إدارة الحرب أو كيف يفكر في مستقبل البلاد فالجنوب يعتقد هادي يسير إلى استعادة الدولة الجنوبية ولكن بخطوات يعتريها الخجل من النخبة السياسية الداعمة له بالشمال ، وبعض أهل الشمال يعتقدون بأن هادي وحدوي إلى النخاع، حزب المؤتمر بالرياض يعتقد بأن هادي معهم ومجموعة الأحمر وحزب الإصلاح يعتقدون بأن هادي معهم أيضا" . العجيب والأعجب بان هادي يظهر في نشرات الأخبار بدون إذاعة صوته ويكتفي المذيع أن يقول ماذا قال هادي عند اجتماعه مع المستشارين أو أحد السفراء أو رئيس دولة . بح صوت المخلوع وهو يهاجم هادي بكل خطاب وهادي يمثل اسمه الهادي يستخدم لغة الإشارة التي لا يفهمها معظم الناس حتى دول التحالف بداء يتسلل إليها الملل من هادي وأسلوبه الهادي الذي أعجزه خطاب صالح المحاصر . تم الاقتراح من دول التحالف على الرئيس هادي بأن يعيد الجنرال محسن إلى المشهد السياسي لمعرفتهم بأنه العدو الحقيقي لصالح وقد تنحل عقدة هادي أو قد يضيف إليه بعض القوة كنائب رئيس ولكن لم تكن تلك الخطوة موفقة لكون محسن وميوله الإصلاحية قد تحدث ضعف لهادي لكون حزب الإصلاح يهتم في الحزبية أكثر من اهتمامه بإدارة الحرب التي قد تنتج انفصال الجنوب وهذا مايرعب الإصلاح حيث يفضل حزب الإصلاح أن تكون صنعاء بيد صالح أو حتى الحوثي عن انفصال الجنوب وهذه الكبوة الكبرى التي أضعفت هادي. إذا تلك هي اللعبة التي يجيد لعبها الثعبان الأكبر صالح مع خصومه وعام 94 م سوق علينا المخلوع كلمة الانفصاليين وأطلق على نفسه الشرعية وتعامل الإعلام العربي والعالمي بهذه المصطلحات واسقط الجنوب إعلاميا وبعدها عسكريا" .