حتى في ظل تواجد حكومة الاحتلال اليمني بشقها الشرعي في عدن مازالت اصوات تحمل محافظ عدن مسؤولية تردي الخدمات العامة للمواطنين وكنت اتمنى ان يكون عيدروس الزييدي اكثر شجاعة وان يكون صريحاً مع الشعب وان يكون سلاح الشعب الذي يدك مراكز الفساد وتجار الحكم والاحتلال التي ارادت من تعيينه محافظاً ان يكون سلطة وقائية لها الى ان يحين تقديمة ككبش فداء وبقناعات تامة ممن كان يمثل لهم عيدروس رمزاً وطنياً ومثالاً للقائد الحكيم .. ولا افهم لماذا يصر المحافظ على الصمت واللا مبالاة تجاه ما يحدث وعليه ان يفهم ان زمن مجاملتة للرئيس هادي قد انتهى فابواق هادي هم اكثر تحريضاً لعامة الشعب ضده وعليه ان يعي جيداً بانه لم يعين محافظاً حباً فيه ولكن لإفشال ما يمثله من توجه وان ما تعانيه عدن من ازمات ما هي إلا وسيلة لتعبئة الشعب ضده وإسقاط هيبته كقائد اثبت قوته بما اكتسبه من اجماع شعبي صنعه باخلاصه ونزاهته .
ان صمت الزبيدي تجاه ما تحاك ضده من مؤامرات يظهره بانه متشبث بالسلطة ولا نظنه كذلك فعلام الصمت اذن ؟! اقل ما يمكن ان يقدمه المحافظ هو ان يكون واضحاً وشفافاً مع ابناء العاصمة وان يشرح لهم ما تعترضه من معوقات في ادارة العاصمة كما يجب على المحافظ ان يكون صاحب قرار نافذ ولا يقبل ان يكون مجرد دمية وضعتها الشرعية اليمنية لتمرير فسادها واجندتها ومخططاتها التي تستهدف الثورة الجنوبية . على المحافظ ان يعلم بانه بصمته على ما يحدث يبدد المخزون الشعبي المؤيد له وانه سيصل لمرحلة فقد السيطرة على الاحداث وسيخرج مطرود فاشل وسيأتي البديل الذي توفر له سلطة هادي كل سبل النجاح وان كان من اكبر الفاسدين ولذلك عليه ان لم يستطيع اصلاح الاوضاع عليه ان يقدم استقالته ويكشف عن المؤامرات والدسائس على الأقل يخرج بما الوجه ولا اظن قائد المقاومة الجنوبية يقبل ان يصل الشعب للخروج ضده والمطالبة برحيله .