عندما نرصد المجازر الدموية التي يرتكبها داعش نجدها لا تفرق في بشاعتها عن تلك الني تقترفها مليشيات الحشد الحوثي...بل إن أنصار إيران يتفوقون على داعش بشاعة و إجرام و تفنن... و حتى من حيث العدد فإن كثرة المجازر التي ترتكبها المليشيات يتجاوز باصفار كثيرة إجرام داعش.. إجرام داعش موسمي و مايقوم به الحوثيون كالوظيفة اليومية.. إنتهاكات يومية و قتل يومي لعناصر و سادية و ميول إجرامي غير مسبوق... فان كان إرهابي داعشي يندس بين مجموعة ناس ثم يضغط على زر حزامه الناسف فيقتل من حوله..فأن الحوثيين يقصفون بالصواريخ عشوائياً إلى الأسواق و أحياناً بعد تحديد اهداف دقيقة مثل المستشفيات و الأسواق حيث التجمعات البشرية... الحوثيون يسحلون الناس في الشوارع و لا يقوم ب ذلك الدواعش إذا استثنينا إنتهاكات العراق بمعية الحشد الشيعي العراقي.. الحوثيون بسطوا على البنوك و هي تحت تصرفهم فنهبوا الأموال و استنزفوا البنوك الى درجة انعكست على الوضع الإقتصادي في الشمال و الجنوب، فهم ايضا لصوص يسرقون أموال التجار المودعة في البنوك يسرقون حتى الإحتياطي النقدي من الاحتياطيات الدولية، أو الأجنبية، الودائع والسندات من العملات الأجنبية التي تحتفظ بها البنوك المركزية والسلطات النقدية من أجل دعم العملة ودفع الديون المستحقة على الدولة بل أنهم يتاجرون بالبترول و الديزل و الغاز الذي يتحصلون عليه مجانا كمساعدات دولية لرفع معانأة العامة.. فيستولون عليها ثم يتاجرون بها في سوق سوداء ليس سوأهم فيها و ذلك بعد إن نشروا عصاباتهم في كل محطات التزود ب المحروقات في المناطق الخاضعة لهم.. الحوثيون ايضا كداعش يفجرون بيوت خصومهم و لكن داعش لا يرعبون أطفالهم و نسائهم.. داعش مع كل عملية يصدر بيان يتحمل المسؤلية بينما الحوثيون يبيدون البشر و الحجر بصمت رهيب بل إنهم يلقون بالتهم على التحالف، و قد انكشفوا في مناسبات كثيرة و هم يتحينون تحليق طيران التحالف ثم يقومون بالتزامن بالقصف بمدافعهم المواقع المدنية المأهولة بالناس لتلقي اللوم على التحالف... هناك فرق بارز بين داعش و الحوثي و هو ان داعش لاايخفي وجهه القبيح بينما الحوثيون غاية في النفاق... فترأهم بوجه النفاق و النحيب على الإنسانية و التصدي للإرهاب و ضد الفاسدين، يعتلون المنابر و في المقابلات الصحفية و في مداخلاتهم حتى خطابات مراهق كهف مرأن كلها نفاق في نفاق..فعندما يتكلم على الإرهاب و الفساد و الإجرام فكأنما يشرح اعمال مليشياته و تصرفاته و سكناته هو نفسه.. و في الحقيقة لم يكن لي أن اكتب موضوع مقارنة بين داعش و جماعة أنصار إيران الحوثية لإن اثنانهما صناعة إيرانية... و ذلك شئ أصبح واضحا كوضوح الشمس إلا في عقول معطبة ل اولئك المنبطحين امام المد الفارسي و طمعه و حقده على الإسلام والمسلمين... إيران لا تستهدف من قبل داعش الا في نشرات أخبارهم التي تعلن عن احباط عشرات المحاولات التي لم تنجح فيها محاولة واحدة كما هي إسرائيل لا يستهدفها داعش ايضا فطائراتها فقط تستلم تحذيرات يفبركها الموساد ثم لاشئ! كما لم يستهدف الحشد الحوثي عندما كانوا قبل عام يعيثون فسادا في عدن و في كل الجنوب.. و لم ينشط داعش و يبدأ اعمال التفجيرات و الاغتيالات إلا بعد أن غادرت مليشيات الحشد الحوثي مدحورة مذمومة من كل منطقة خسرها الحوثي.. و بعد كل هذا التناغم و الإنسجام بين داعش و الحوثي و المخلوع... فهل هناك من هم بهذا الغباء ليستمروا في ترديد إسطوانة الحوثي المشروخة.. محاربة داعش.. القضاء على الفساد.. اما و قد تطاول هولاء مجتمعون كعصابة واحدة على أرض رسولنا الكريم.. فاللهم عليك بهم و بداعش و المخلوع و حليفهم الفارسي رأس كل الشر..إنهم لا يعجزونك