لم أكن أتوقع من أني سوف أكتب هذا، والأدهي من هذا أني كتبته في يوم عيد الفطر السعيد، لكن رغم أن العيد جاء وفي طياته الكثير من الذكريات الحزينة، والمؤلمة، لكثير من البشر، والأسر، فمنهم من لديه ابن أستشهد بمثل هذا اليوم، ومنهم من فقد شخصا عزيزا عليه في مثل هذا اليوم، وليس هكذا فقط، فخلال شهر رمضان المبارك، وقع أو حدث أكثر من تفجير إرهابي، لتهدر معها دماء جنوبيين هنا بالمكلا وعدن، وسعوديين هنالك بالحرم النبوي، وغيرها كثير، فرحمهم الله تعالي، وتقبلهم في جنانه، انها تفجيرات اليمة بحق المعني للكلمة، سواء الذي بالمكلا وعدن، بل وليس هكذا فقط، بل أن في (29), رمضان 1437 هجريآ، قام هؤلاء الخارجون عن الملة والدين الإسلامي، بالتجرؤا والتطاول، بألا رحمة ودين وعرف وشفقة، قاموا بالتفجير بأطهر بقعة علي سطح المعمورة "(الأرض", (أرض مكة والمدينة المنورة), فجروا بالمكان الذي وطدة فيه خير وأطهر أقدام البشرية (قدمي محمد صلوات ربي وسلامة عليه), نعم إلي هنا وصلت بهم الدياثة، بل ورزية ما بعدها رزية، نحروا الفضيلة، وكل الأعراف... نعم اعزائي القراء، أنهم من يدعون الإسلام؛ الإسلام الذي لا يمت لهذه الأعمال بصلة بتاتآ، بل حتي ولو بقيد أنملة، نعم أنهم (الإرهابيون)... لقد خرجنا عن نص عنوان المقال (ما هكذا ياعيد؟!!), بعض الشيئ، لكن الآلام التي تعصر بقلوب المؤمنين لا يضاهيها آلام، فحين تراء أشلاء المسلمين والعرب متناثرة علي بقاع الأرض، فهذا بحد ذاته (سهم الآلام القاتل المميت؟!!). ولم تتوقف المعاناة عند هذا الحد أعزائي القراء الكرام، فالأزمات التي عصفت بشعب الجنوب، وغيره، والمستفعلة في كل ربوع أرض الجنوب، من (أنطفأ للكهرباء، وأنعدام للماء، وتردي المعيشة لدي كل المواطنين، والأمراض المنتشرة بكثرة، بسبب المجاري، وتلف الأدوية والأطعمة، بسبب أنطفأت الكهرباء الغير معقول، وهنالك أزمات عديدة، ولا أظن أن مجلدآ سوف يكفي لسردها لكم؟!! فور بدء شروق شمس عيد الفطر السعيد، الأربعاء 6 يوليو-تموز 2016م، الأول من شوال 1437 هجريآ، وتحديدآ في الساعة الخامس والنصف فجرآ، اندلعت أخبارآ هنا، وأتت أخبارآ من هنا وهناك، تقول بأن هنالك أنفجار لسيارة مفخخة، وأعقبها أشتباكات طالت مدتها الزمنية... كنا نتساءل أين حدث هذا؟؟؟ ضنا منا بأنه في مكان بعيد عن العرب والمسلمين، (ولا تستغربوا من هذا، ونحن لا نتمني هذا كمسلمين وكعرب وقوعه في أي مكان بالعالم، وذلك بكل بساطة؛ أن الإسلام رسالة سلام، لكن واقعنا المؤلم يجبرنا أحيانآ بهذا؟!!), لتأتي الأجابة بأن هذا التفجير بمعسكر الصولبان بخور مكسر بعدن، والذي راح علي أثره شباب أعمارهم بعمر الزهور، راحوا، وليجعلوا برحيلهم هذا العيد، ليس عيد، والفرحة، ليست فرحة، وتقلبت الأجواء في كل البيوت حينها، ونحن جميعآ نقول :"حسبي الله ونعم الوكيل"... فإي عيد عاصرته، أو عاشته هذه الأسر الأبية، مع سماع خبر أستشهاد أبنائها في فجر يوم العيد السعيد؟!! نعم ما هكذا ياعيد؟!! وأني أعزي نفسي، وأعزي جل أسر الشهداء، الذين سقطوا اليوم، وأعزي أسر كل الشهداء عامة، وفي كل البقاع في المعمورة، سائلين أن يتغمدهم برحمته، وأن يدخلهم فسيح جنانه... وأنا لله وإنا أليه راجعون.