أحر التعازي نسوقها إلى شعبنا في الجنوب .. ففي مثل يوم السابع من بوليو لعام 1994م اكتسحت قوات الغزو اليمني وطني لتفرض واقعا احتلاليا بقوة السلاح .. ولتبسط يدها على خيرات وموارد هذا البلد الذي مد يده بتلقائية وحسن ظن ناشدا التوحد لما يرضي الله لا لما يرضي إبليس وجنده .. تحمل شعبنا في الجنوب أصنافا من التنكيل والوبال على يد حفنة من تجار الحروب وعصابات الفيد ، وسقط من إخوتنا وفلذات أكبادنا ما اكتضت بهم قوائم الشهداء ، وما يزال أبناؤنا البواسل يحملون أرواحهم على أكفهم في ميادين التضحية والفداء لهذا الوطن الغالي . ويتشبث المحتل بالهيمنة على أرض الجنوب بأظافره وأنيابه ، ويرفع شعار ( الثروة أو الموت ) وتستثمر دول بعينها هذا الحدث المبكي لتجيره لخدمة مصالحها القومية متناسبة جراحات أهلنا في الجنوب ، وضاربة عرض الحائط بالقيم الإنسانية والأعراف والتقاليد التي تحكم علاقات الجوار بين الشعوب وما تقتضيه من مراعاة لحقن الدم ووضع حدا لانتهاك الأعراض ونقض العهود والمواثيق التي على أساسها قامت وحدة اليمن الموؤودة . تعازينا لشعبنا العربي الأبي في جنوب شبه الجزيرة العربية في مصابه الجلل الذي يصادف ثاني أيام عيد الفطر المبارك .. ومصيبته الكبرى تكمن في خيانة بعض أبنائه الذبن باعوا ضمائرهم للشيطان ، وقبلوا الظلم على أهلهم نظير مصالحهم الشخصية ! ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل ، هو مولانا ونعم النصير .