تولى الرئيس "هادي" حكم اليمن وهي تمر بمرحلة حرجة وخطرة خاصة وانه يحكم من العاصمة "صنعاء" حيث تتواجد "الثعابين" التي لن تتركه يقوم بفعل شيء في ظل تواجدها .. فقد حاربوه بكل الوسائل وقاموا بتضييق الخناق عليه وكان في توقعهم بأن يقوم بتقديم استقالته وانه لن يستطيع مواصلة الحكم في ظل الظروف والصعاب التي مر بها حيث وانه تم استهدافه لأكثر من مرة وكانت حماية المولى له أقوى من شرور أفعالهم .. وتميز الرئيس "هادي" بالصبر والتأني وعدم التسرع باتخاذ اي قرارات وهذا ما سهل له كثيراً كشف زيفهم ومخططاتهم التي وضعوها له للخلاص منه . وتظل عاصفة الحزم لإعادة الشرعية في لليمن قراراً تاريخياً سيبقى عالقاً في الأذهان وهو بمثابة عنوان لهذا العهد الجديد فأنقذت تلك العاصفة "اليمن" من ويلات كانت تنتظرها فضلاً عن خطر ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح واستعادت الحكومة الشرعية في اليمن أكثر من 80 في المئة من الأراضي التي استولت عليها العصابات الانقلابية قبل عاصفة الحزم .
عندما سقط حكم "عفاش" ومن معه تبعثرت أوراق كثيرة خاصة بأوضاع المنطقة كانت موضوعة بترتيب معين متفق عليه وتحركت قوي من داخل الاقليم وخارجه لكي تعيد ترتيب هذه الأوراق وفقاً لمصالحها واستغلال فترة ضعف لا مفر منها "لليمن" ولا أبالغ إذا قلت إن حركتها استهدفت أن يستمر هذا الضعف ويتعمق من خلال ضرب مصادر قوتها التقليدية وأهمها قواتها المسلحة وعلاقتها بها .
فالدولة القوية عسكريا تكون غالباً قادرة علي تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي .. ويجب الا يغيب عنا أن في منطقتنا دولا كثيرة تتوق لانتزاع الدور اليمني الرائد في الحرب والسلام وما يترتب عليه من منافع سياسية واقتصادية .
كما أن هناك أيضا "المجرمين" في الداخل الذين ذهبت دولتهم وانهارت عروشهم وهم يحركون "الفتن" لكي ننشغل بها عن تعقبهم ولا ننسي طبعاً التيارات والجماعات السياسية التي عارضت علنا حكم المخلوع "عفاش" وعندما سقط توهمت أنها الوريث الشرعي الوحيد للحكم فلما قام الرئيس "هادي" ببعثرتهم جن جنونهم فشاركوا المخلوع "عفاش" ومن معه في إحراق الوطن وثبت تورطهم في تحريض البلاطجة والتحريض الإعلامي ضد الرئيس "هادي" .
وهكذا وقعت الأغلبية من "اليمنيين" بين شقي الصراع الداخلي والخارجي وهو إسقاط أركان الدولة .. القوات المسلحة أولا ثم الوزارات ثانيا .. والسعي نحو المزيد من الفوضى لتكريس الدمار الاقتصادي حتى يضج المواطن البسيط من سوء الحال وينفجر الوطن كله بثورة الجياع .
وأقول بكل صدق إن ما نحن فيه من خراب مرشح "للاستمرار" حتى بعد عودة الجيش لثكناته وانتخاب مجلسي النواب والشوري ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ما لم نفق ( الآن ) ونستخدم سيف القانون في مواجهة المخربين ومن يقف وراءهم .