احتفل آلاف الجزائريين بهزيمة المنتخب الفرنسي في نهائي بطولة أمم أوروبا ضد المنتخب البرتغالي، فقد اهتزت مواقع التواصل الاجتماعي الجزائرية للتعبير عن فرحتها بعدم تتويج منتخب الديكة باللقب الأوروبي، وخرج عشرات الشباب الجزائريين الى الشوارع في مواكب للسيارات، بعدة مدن، رافعين رايات الجزائروالبرتغال نكاية في منتخب فرنسا. وتشفّى آلاف الجزائريين من هزيمة تشكيلة المدرب ديدي ديشامب في نهائي اليورو، فاتحين النار على المدرب الذي حرم اللاعبين الفرانكو جزائريين من حضور العرس الأوروبي الخامس عشر، مثل سمير نصري وكريم بنزيمة اللذين وبحسب قول المترددين على شبكات التواصل ذهبا ضحية عنصرية ديشامب ومسؤولي الاتحاد الفرنسي.
وانفجرت حناجر الآلاف من الجزائريين عند تسجيل إيدير للهدف القاتل في مرمى لوريس لتعم الفرحة في الساحات العمومية التي بثت نهائي اليورو على الشاشات العملاقة بمدن قسنطينة ووهران والجزائر والبليدة وغيرها، ليتلذذ الكثير من عشاق ريال مدريد برفع كريستيانو رونالدو للكأس الأوروبية الثانية له هذا الموسم بعد تلك التي حققها مع النادي الملكي في مايو/أيار الماضي.
وظلت شبكات التواصل الاجتماعية الجزائرية تستقبل مئات المتدخلين الذين انهالوا على ديشامب ورفقاء غريزمان بالشتائم والتهجمات للرد على ما سمّوه الحملات العنصرية ضد اللاعبين المغتربين العرب والمسلمين المبعدين من المنتخب الفرنسي في الأشهر الأخيرة مدافعين عن بن عرفة وبنزيمة ونصري.
ويجمع الكثير من الجزائريين بأن عمرة بنزيمة التي أداها قبل أسبوع في البقاع المقدسة أحسن رد قام به لاعب ريال مدريد على الفرنسيين، فقد لقيت صور كريم وهو برداء المحرم في مكةالمكرمة خلال مباريات اليورو رواجا كبيرا ودعما منقطع النظير.
وذكّر الجزائريون عبر موقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك" نظراءهم الفرنسيين بما فعله زيدان في مونديال 1998 و يورو 2000، إذ قال بعض المتدخلين:"لن تنالوا ألقابا من دون جزائريين، فلا تنسوا أن زيدان الجزائري هو من جعلكم أبطال العالم ومنحكم اللقب الأوروبي".
وظل الجزائريون يترقبون سقوط منتخب الديكة منذ بداية اليورو، سواء في مباريات الدور الأول أو خلال مقابلتي أيسلندا وألمانيا، لكنهم تلذذوا كثيرا بهزيمته المُرة في النهائي ضد البرتغال، وقال بعضهم: "خسارة النهائي في ملعب فرنسا وأمام رئيس الدولة الفرنسية فرانسوا هولاند أفضل بكثير من إقصاء في الدور الأول أو في نصف النهائي، فستبقى خسارة ديشامب ولاعبيه وصمة عار تلاحق الفرنسيين طويلا".